وسط ترّقب لإمكانية تفجّر مفاجآت جديدة، تغلق اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر باب الترشح اليوم الأحد في وقت نفى فيه المرشّحَان: خيرت الشاطر واحمد شفيق تنازلهما لصالح نائب الرئيس السابق عمر سليمان الذي تسلم أمس أوراقه ترشحه تمهيدا للتقدم بها رسمياً اليوم.
وتبدأ اللجنة العليا للانتخابات اعتبارا من بعد ظهر اليوم، عقب غلق باب الترشح في التأكد من سلامة أوراق المرشحين إلى جانب تلقي الطعون؛ تمهيدًا للبت فيها قبل إعلان الأسماء النهائية نهاية أبريل الجاري.
وفيما بلغ عدد المرشحين من الأحزاب والقوى السياسية حتى الأمس 15، تسلم نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان أوراق ترشحه.
وعقب مغادرة سليمان مقر اللجنة العليا للانتخابات أعلن أمين عام اللجنة المستشار حاتم بجاتو للصحافيين أن نائب سليمان «لم يترشح رسميا حتى الآن»، مشيرا إلى أنه حضر «للاستعلام عن إجراءات الترشح فحسب».
ورغم أن سليمان يحظى بشعبية واسعة من بعض القوى الإقليمية والدولية، شنّ العديد من مرشحي الرئاسة هجوم حاداً على سليمان عقب إعلانه العدول عن قراره، حيث اعتبر حمدين صباحي الخطوة «تحايلاً على إرادة الشعب الذي قام بثورة 25 يناير للقضاء على نظام الرئيس السابق حسني مبارك بكل رموزه». كما وصف المرشح عبدالمنعم أبوالفتوح خطوة سليمان بأنها «إهانة لشهداء الثورة، الذين ضحوا بحياتهم في سبيل إسقاط النظام السابق»، مؤكداً أن الثوار الذين أسقطوا رأس النظام «قادرين على استكمال إسقاطه»، على حد تعبيره.
مفاجآت وجدل
في هذه الأجواء، يتوقع مراقبون أن تشهد المقبلة مفاجآت في ظل اقتراب لجنة الانتخابات من حسم الجدل القائم حول جنسية آباء وأمهات بعض المرشحين بينهم حازم أبو إسماعيل، والذي كما يقول مراقبون وضع مصداقية التيار السلفي الذي ينتمي إليه «في مأزق حاد»، بعد تناقض تصريحاته بشأن والدته وجنسيتها الاميركية حال تم التأكد من حملها، وهى المرة الثانية التي يواجه فيها التيار السلفي التشكيك في مصداقيته بعد أن كذب نائبه أنور البلكيمي قبل أسابيع بشأن تعرضه لحادث اعتداء.
في الأثناء، أفادت تقارير عن «انشقاقات» في حزب النور السلفي الداعم لأبوإسماعيل حيث تتجه قيادات وأعضاء في الحزب لتقديم استقالاتهم؛ تمهيداً لإنشاء حزب جديد، اعتراضا على ما سموه «الديكتاتورية» التي يمارسها قادة الحزب والانفراد بالقرار وحده وتهميش باقي أعضائه، الأمر الذي أدى تراجع أسهم الحزب عقب أزمتي البلكيمى وأبواسماعيل، على حد قولهم.
