استبعد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، في مقابلة مع «البيان» أمس، أن تأتي زيارة المبعوث الأميركي ديفيد هيل المرتقبة إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بجديد، مشيراً الى أنه ليس هناك ما يمكن البناء عليه في ظل سياسة الحكومة الاسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية، وتواصل تكثيف الاستيطان في الضفة والقدس.
وأشار عميرة الى أن زيارة هيل تأتي في إطار المحاولات الأميركية المبذولة لاستبدال المطلب الفلسطيني بوقف الاستيطان بما يسمى بإجراءات بناء الثقة، كما أنها تأتي في إطار الإيحاء باستمرار الجهود الأميركية، وإظهار أن الأمور تسير بشكل طبيعي، ولكننا لا نتوقع أي شيء جديد من هذه الزيارة، حسب تعبيره.
وأكد عميرة أن الحديث عن إجراءات بناء الثقة لن يؤدي إلى الشروع بعملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لأن الموضوع الرئيسي هو وقف الاستيطان والاعتراف بالمرجعية الدولية لعملية السلام.
وقال: إن «الضغوط الأميركية متواصلة على القيادة الفلسطينية، وخصوصا بما يتعلق بالرسائل التي تحدث عنها الرئيس محمود عباس»، كما أنه لا يستبعد وجود ضغوط جديدة في هذه الزيارة، إلا أنه قال: «هذا اللقاء متعلق بمحاولة الولايات المتحدة إظهار أن الأمور تسير بشكل طبيعي».
يشار الى أن زيارة المبعوث الأميركي إلى اسرائيل والاراضي الفلسطينية تأتي قبيل عقد اللجنة الرباعية الدولية، على المستوى الوزاري، اجتماعاً في واشنطن يوم الحادي عشر من الشهر الجاري، بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.
