انتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية أمس جثة فتى فلسطيني استشهد جرّاء قصف مدفعي للاحتلال شرقي غزة في ساعات الفجر.. فيما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيّيْن اثنيْن زعمت انهما كانا يتسللان إلى الشريط الحدودي.
وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبوسلمية إن الطواقم الطبية انتشلت جثة هاشم مصباح سعد (17 عاماً) من حي الشجاعية شرقي غزة بعدما قتل جرّاء قصف احتلالي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق، انه استهدف فلسطينياً واعتقل اثنين آخرين شرقي غزة في حادثين منفصلين فجر أمس. وزعمت الإذاعة الإسرائيلية ان «دبابة أطلقت قذيفة باتجاه شخص رُصد وهو يقترب بصورة مشبوهة من السياج الحدودي المحيط بقطاع غزة إلى الشرق من مدينة غزة»، مشيرة الى أنه لوحظ إصابته من دون الكشف عن مصيره. وذكرت أن قوة عسكرية اعتقلت شخصين غير مسلحين في مكان مجاور تسللا من القطاع، وأحالتهما إلى التحقيق.
وفي الضفة، واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس حملات اعتقالها في مدن وقرى الضفة، واعتقلت 15 فلسطينياً، خلال حملة دهم. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الاعتقالات طالت مطلوبين يشتبه في ضلوعهم باعتداءات ضد أهداف إسرائيلية. وذكرت أن الاعتقالات تمت في قرى الخليل ورام الله، وجرى إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم.
صدمة
إلى ذلك، عبَّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ صدمته من قرار محكمة الجنايات الدولية بعدم اختصاصها بالنظر في جرائم حرب إسرائيلية محتملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بناءً على طلب تقدمت به السلطة الفلسطينية للتحقيق في انتهاكات ارتكبتها قوات الاحتلال في السنوات العشر الأخيرة، لا سيما خلال الحرب على غزة أواخر 2008.
وقال المرصد، في بيان صحافي أمس، إن «قرار مدّعي محكمة الجنايات الذي جاء متأخراً قرابة ثلاث سنوات، فيه تنكر واضح لكل قيم العدالة والأهداف الإنسانية السامية، التي تضمّنها ميثاق روما، الذي دخل حيز التنفيذ عام 2002 وقامت على أساسه المحكمة الدولية».
وأوضح البيان أنّه «على الرغم من إقدام السلطة الفلسطينية في 22 يناير 2009 على تفويض المحكمة في تحديد هوية ومتابعة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب المقترفة في الأراضي الفلسطينية، إلاّ أنّ المدعي العام للمحكمة تلكأ في النظر إلى وجاهة هذا التفويض، وما إذا كان يُحقق متطلبات ميثاق روما في كون السلطة الفلسطينية تمثل دولة في غايات نظام الميثاق».
