تستعد الحكومة الكويتية لمواجهة سيل الاستجوابات التي هدد بها غير نائب.. في وقت نظّم عشرات الكويتيين يتقدمهم نواب في مجلس الأمة، تجمعاً أمام مبنى أمن الدولة تضامناً مع المعتقل بتهمة حرق العلم الإيراني، مطالبين بإطلاق سراحه، قائلين: إن حرقه العلم مجرد حرية تعبير.
وبينما تستعد الحكومة الكويتية لمواجهة سيل الاستجوابات التي هدد بها غير نائب وتطال أربعة وزراء، أعلن النائب محمد هايف أن المهلة الممنوحة لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية جمال شهاب انتهت مع انتهاء دوام يوم أمس، مبدياً استغرابه «من وزير لا يستطيع إصدار قرار من أربعة سطور للعدالة والمساواة بين الجميع بكل المساجد».
وبيّن هايف أن استجواب وزير الأوقاف جاهز وسيعرض على كتلة الأغلبية خلال اليومين المقبلين.. قائلاً إن انتهاء المهلة يعني أنّنا «في حلٍ من الالتزام الذي أعلنا عنه مسبقاً».
بدوره، رحب النائب صالح عاشور (صاحب استجواب رئيس الوزراء يوم الأربعاء الماضي) بالاستجواب المزمع تقديمه من قبل النائب هايف إلى وزير الأوقاف على خلفية موضوع مراقبة المساجد، معتبراً أنه فرصة لفتح ملف المساجد على مصراعيه ونافياً أن يكون وصف الاستجواب بالفاشل.
إلى ذلك، نظم عشرات الكويتيين يتقدمهم نواب في مجلس الأمة، تجمعاً أمام مبنى أمن الدولة تضامناً مع المعتقل نهار الهاجري بتهمة حرق العلم الإيراني، مطالبين بإطلاق سراحه، وقائلين: إن حرقه للعلم مجرد حرية تعبير.
وأوضح النائب وليد الطبطبائي من أمام مبنى جهاز أمن الدولة أنه انتهى من إعداد صحيفة استجواب وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الصباح.
وقال إن «السجن التعسفي أطاح برئيس الحكومة السابقة، وسيطيح بالحمود إن استمر سجن الهاجري»، متسائلاً: «لماذا لم تقبض علي وزارة الداخلية عندما أحرقت علم روسيا وعلم الدنمارك؟»، ولافتاً إلى أن قضية نهار الهاجري قضية سياسية، ولذلك فليتحمل وزير الداخلية المسؤولية السياسية.
وقال الطبطبائي مخاطباً وزير الداخلية: «لا تنس أن إيران بأموالها ورجالها وأسلحتها هي من تشارك بشار الأسد في قتل السوريين الأبرياء».
