استنكرت السلطة الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة بالقرب من مقر المجلس التشريعي في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، ووصفته بأنه يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض تستثني القدس من المفاوضات، وتكرس سياسة التهويد التي تعمل إسرائيل على تنفيذها في المدينة منذ سنوات طويلة.

 واتهم الناطق باسم الحكومة الفلسطينية د. غسان الخطيب، في حديث لوكالة «معا» الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية باستغلال انشغال الدول العربية بأوضاعها الداخلية والولايات المتحدة بالانتخابات للتصعيد من عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس. وقال إن «خطوة البناء الاستيطاني في ابو ديس خطيرة جدا نرفضها ونستنكرها وسنعمل بكل طاقتنا لمنعها». وأعلن رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات أمس عن نيته الإسراع في تنفيذ مشروع إقامة مستوطنة جديدة في قلب حي سكني فلسطيني في بلدة أبوديس بالقرب من مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني.

وكانت «البيان» انفردت أمس بالكشف عن المخطط، نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، وذكرت ان بركات يعدّ خطة لبناء حي استيطاني قرب بلدة ابو ديس، مكون من 250 وحدة استيطانية، على حساب اراضي الفلسطينيين.

 

هدم منازل

من جهة ثانية، هدمت قوات اسرائيلية أمس اربعة بيوت واقتلعت عشرات الاعمدة الكهربائية في منطقة قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والمستوطنات في بيت لحم مازن العزة، إن جرافات الاحتلال «هدمت فجر أمس منازل، واقتلعت 52 عمود كهرباء في منطقة المخرور في بيت جالا». واضاف العزة: «يريدون مصادرة الاراضي لاهداف استيطانية للربط بين مستوطنتي كفار عتصيون وهار جيلو»، في اشارة الى المستوطنتين اللتين تبعدان نحو عشرة كيلومترات عن بعضهما.

 

مماطلة

في موازاة ذلك، أرجأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاخلاء المقرر لمستوطنين من مبنى فلسطيني قاموا باحتلاله الخميس الماضي في مدينة الخليل.

وكان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك أصدر أمرا بخروج المستوطنين من المبنى بحلول الساعة الثالثة من بعد ظهر أمس إلا أن المهلة انتهت دون خروجهم. وقال مسؤول اسرائيلي إن نتانياهو «طلب من وزير الدفاع اعطاء المستوطنين في المبنى فسحة من الوقت واعطاءهم فرصة لاتخاذ اجراءات قانونية».