طالب عدد من أعضاء مجلس النواب البحريني، خلال جلسة صاخبة، بإقالة وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بعد أن قالت لهم إنهم «ليسوا رجالاً»، بعد سجال تفجر، في أعقاب اتهامها لهم بأنهم قاموا بإرسال أطفال وصفتهم بـ «المرتزقة» لتشويه فعالية ربيع الثقافة.
وغادر النواب قاعة المجلس النيابي خلال جلسة الأم، وأكدوا بأنهم لن يعودوا إذا لم تقل الوزيرة من منصبها. واضطر رئيس المجلس خليفة الظهراني إلى رفع الجلسة نهائياً دون أن تكمل جدول أعمالها، بعد أن ازدادت حدة الخلاف بين النواب، خصوصا كتلتي المنبر والأصالة الإسلاميتين والوزيرة، والذي استمر حتى بعد رفع الجلسة، إذ طالب النواب بخروج الوزيرة من قاعة البرلمان، وهو ما دفعها للرد بالقول: «الشرهة (العتب) مب عليكم.. ما في رياييل في المجلس».
وكانت الوزيرة تردّ على سؤال النائب محمد العمّادي بشأن ربيع الثقافة، حين اتهمت بعض النوّاب بأنهم يقفون وراء إرسال من أسمتهم بـ «الأطفال المرتزقة» للممرات الضيقة في المحرّق من أجل منع الفعاليات الثقافية في مركز شيخ إبراهيم. وبعدما اعترض مجموعة من «النوّاب» على أسلوب الوزيرة الذي وصفوه بالحاد، وبعد مداخلات ساخنة ومشادات غادرت الوزيرة الجلسة وهي باكية، وقالت: «الشرهة مب عليكم، ما في رياييل في المجلس».
وأعلن النائب محمد العمّادي، صاحب السؤال عن الأسس والشروط المتبعة في اختيار الفرق المشاركة في أنشطة وفعاليات ربيع الثقافة، أن مجموعة كبيرة من النوّاب تعتزم التقدّم بطلب استجواب الوزيرة، تمهيداً لطلب حجب الثقة عنها، كما أفاد بأن النوّاب اتفقوا على رفع رسالة إلى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة يشكون فيها ممارسات الوزيرة.
وتفجّر التلاسن الحاد بين الشيخة مي بنت إبراهيم أثناء ردها على سؤال مقدم من النائب العمادي حول الأسس والشروط المتبعة في اختيار الفرق المشاركة في أنشطة وفعاليات ربيع الثقافة، وهو ذات المهرجان الذي فجّر ضجة واسعة في العام 2007 ضد وزير الإعلام د. محمّد بن عبد الغفار، وصلت حد الاستجواب ودفعه إلى الاستقالة، بعد اعتراضات نيابية حادة على لقطات فنية جريئة في عرض مسرحية «مجنون ليلى»، ضمن فعاليات المهرجان.


