أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن بلاده لن تتخلى عن إنجازاتها في المجال النووي، رغم العقوبات الدولية والغربية، وذلك قبل اقل من أسبوعين على استئناف المفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة «5+1».
وقال صالحي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «لا نقلل من شأن أي عدو، مرشدنا الأعلى والرئيس والجيش والحرس الثوري متيقظون، والشعب مستعد للدفاع عن انجازات البلاد، ولن يسمح لأي كان بالمساس بها».
وأضاف أن «الغرب يعتقد أن إيران، على غرار الكثير من الدول، سترضخ تحت ضغوط الأميركيين، لكنه مخطىء، فمنذ 33 عاماً تمارس الدول الغربية ضغوطاً وتفرض عقوبات، لا سيما ضد مصارفنا. هذه العقوبات قد تكون خلقت بعض المشاكل الصغيرة، لكننا نواصل طريقنا في المجال النووي».
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تطرقت إلى استئناف المفاوضات حول الملف النووي بين إيران ومجموعة «5+1» في 13 و14 أبريل الجاري في اسطنبول.
وقال دبلوماسي أوروبي من بروكسل إن «المحادثات ستبدأ في وقت متأخر في 13 أبريل وستجرى بشكل خاص في 14 من الشهر الجاري، قبل أن يضيف أنها ستعقد «على الأرجح» في اسطنبول.
ومن جهته حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، من أن التدخّل العسكري في إيران سيؤثر على أرمينيا وأذربيجان وروسيا، وجنوب القوقاز والشرق الأوسط، والعالم العربي بكامله.
ونقلت وسائل إعلام أرمينية عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأرميني إدوارد نالباديان في يريفان، إنه «في حال تطور الأمور إلى السيناريو الأسوأ المحتمل، أي التدخل العسكري، فسوف يؤثر على أرمينيا وأذربيجان وروسيا ومنطقة جنوب القوقاز بكاملها، والشرق الأوسط والعالم العربي».
وشدد لافروف على أنه لا بد أن تستند كل التحركات ضد إيران إلى أساس قانوني للحل السلمي للمشكلة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأرميني إن بلاده تؤيد الحل السلمي للقضية الإيرانية، مشيراً إلى أن بلاده لطالما دعت لحل هذه المشكلة عبر المحادثات والحوار مع إيران، بالاشتراك مع المجتمع الدولي.
