قتل 16 شخصاً وأصيب أكثر من 50 في الاشتباكات التي تجددت، أمس، بين قبائل التبو والقبائل العربية في مدينة سبها جنوب ليبيا، وفيما أكد رئيس الوزراء الليبي التوصل إلى اتفاق لوقف القتال، أعلن الجيش الليبي بسط سيطرته بالكامل على أرجاء المدينة التي تشهد اضطرابات منذ سقوط نظام القذافي.
وقال طبيب في مستشفى سبها يعالج الضحايا من القبائل العرب، إن ثمانية اشخاص قتلوا وأصيب 50 آخرون في الاشتباكات، فيما أشار مسؤول محلي من التبو الى سقوط ثمانية قتلى من قبيلته. فيما أعلن رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب إلى التوصل إلى اتفاق لوقف النار والتهدئة بين الأطراف المتصارعة.
من جانبه، قال قائد قوات الصاعقة بالجيش الوطني الليبي العقيد ونيس بوخمادة إن «الجيش تمكن من بسط سيطرته على معظم أحياء مدينة سبها». وأكد بوخمادة، الموجود في المدينة في محاولة لإنهاء الاقتتال الدائر بين طرفي النزاع هناك، على أن الجيش الوطني سيعمل على بسط نفوذه على كامل الجنوب الليبي. وتابع «حصلت اشتباكات، لكن الأوضاع الآن آمنة، وسنتمكن من فرض سيطرتنا بالكامل».
وكان تلفزيون «ليبيا الوطنية» قال في وقت سابق، إن «التبو التشاديين ينشرون الآن الرعب ويقذفون المدينة بالقاذفات والراجمات». وأضاف أن أهالي المدينة «يستنجدون بالثوار للدفاع عن المدينة ويؤكدون بأنه لا وجود للجيش الوطني»، وأشاروا إلى أن وزارة الدفاع «غير صادقة في إرسال قوات إلى سبها».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الليبية تسجيل أكثر من ثمانية آلاف من الثوار السابقين لتدريبهم على حماية الحدود والمواقع الاستراتيجية وخاصة المواقع النفطية. وقال نائب وزير الدفاع صادق العبيدي خلال التوقيع على اتفاق تجنيد هؤلاء المتمردين السابقين ان «المسجلين الثمانية آلاف قادمون من جميع مناطق ليبيا»
ملاحقة الفلول
من جانب آخر، كلفت الحكومة برئاسة النائب العام عبدالعزيز الحصادي وعضوية عدد من المسؤولين بالوزارات المختصة، بإعداد قوائم المطلوبين من رموز النظام السابق وتحديد أماكن تواجدهم بالخارج واستيفاء المعلومات والبيانات الناقصة التي أعاقت تنفيذ طلبات تسليمهم لليبيا في السابق. وطلب من اللجنة العمل على تفعيل الوثائق الثانوية من اتفاقيات ثنائية وإقليمية ودولية المتعلقة بتسليم المطلوبين وتحديد القنوات سواء كانت سياسية أو قانونية أو عن طريق الشرطة الدولية.
