تواصلت عمليات القوات الموالية للنظام السوري في مدن الثورة وبلداتها أمس حيث سقط نحو 35 قتيلاً برصاصها، فيما تعرضت حمص وحماة إلى قصف عنيف بالمدفعية، توازياً مع وصول الاشتباكات مع الجيش الحر، المكون من جنود منشقين، إلى ساحة العباسيين وسط العاصمة دمشق التي خرجت فيها تظاهرة مناهضة للنظام ضمت الآلاف في حي كفرسوسة المعروف باحتوائه على ما يسمى بـ «المربع الأمني».
وذكرت لجان التنسيق المحلية وشهود عيان ان 24 شخصاً سقطوا برصاص قوات النظام السوري بينهم ثلاثة أطفال وامرأة مسنة سقطوا في أدلب وحمص ودرعا.
ففي حمص، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة عنه إلى «تعرض حي الخالدية لقصف، حيث سقط على الحي عدة قذائف هاون، كما سمع صوت إطلاق نار من رشاشات ثقيلة في الحي». وأضاف ان «سقوط قذائف هاون على حي البياضة أودى بحياة طفل، كما قتل رجلان إثر إطلاق رصاص عشوائي من حاجز المركز الثقافي في بلدة تلبيسة بريف حمص».
وأشار المرصد السوري إلى وفاة شخص من حي الغوطة فقط قبل أسبوع، دون ان يوضح كيفية العثور عليه وظروف وفاته، فيما تعرض حي الحميدية أيضاً إلى قصف عنيف، أظهرته لقطات مصورة. وبالتوازي، قتل شخصان في الرستن التي تعرضت لقصف متجدد.
بدورها، ذكرت لجان التنسيق المحلية ان طفلين قتلا في القصير بريف المحافظة برصاص قناصة النظام.
قصف حماة
أما في حماة، فأشارت لجان التنسيق إلى تعرض قرية الصهرية المتاخمة لقلعة المضيق بريف المحافظة إلى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة. وفي ريف حماة أيضاً، أشار المرصد إلى العثور على جثمانين يعودان لمواطنين سوريين كانا فقدا خلال القصف التي تعرضت له مدينة حلفايا لدى اجتياح القوات النظامية لها.
دمشق وريفها
وفي العاصمة دمشق، قال المرصد السوري: «سقط جرحى إثر إطلاق رصاص من قبل القوات السورية على مشيعين استمروا في التظاهر بعد انتهاء تشييع شهداء في حي كفرسوسة».
وأشار المرصد إلى «مشاركة آلاف المواطنين في تشييع شهيدين في حي كفرسوسة أحدهما سقط إثر إطلاق الرصاص على متظاهرين خرجوا من جامع الدقر في هذا الحي والآخر استشهد بعد منتصف الليل متأثراً بجراح أصيب بها خلال إطلاق الرصاص في كفرسوسة».
من جهته، أفاد مجلس قيادة الثورة السورية أن إطلاق نار كثيفاً سُمع ليلاً في ساحة العباسيين وسط دمشق. وأظهرت لقطات مصورة صور الاشتباكات وأصوات طلقات كثيفة فجر أمس.
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومنشقون قرب مركز أمني في الغوطة الشرقية قرب ضاحية جرمانا في دمشق استمرت لحوالي ساعتين. كما سمع صوت انفجار شديد في مدينة حرستا بريف العاصمة.
وضع درعا
أما في درعا، فقالت لجان التنسيق المحلية ان «اشتباكات عنيفة دارت في بلدة داعل بدرعا بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام»، مشيرة إلى ان البلدة شهدت دخول ثلاث دبابات إثر انشقاق ستة مجندين. وأوضحت ان قوات النظام شنت في عدد من البلدات والقرى في درعا حملة اعتقالات عشوائية وتفتيش وتخريب للمنازل ترافق مع إطلاق نار كثيف.
وفي ريف درعا أيضاً، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومنشقون في محيط منطقة الكرك الشرقي والغارية الشرقية إثر استهداف ناقلة جند مدرعة من قبل مجموعة منشقة أسفرت عن مقتل جندي. وأشارت التقارير إلى وفاة ثلاثة سوريين في قرية طفس متأثرين بجراح أصيبوا بها برصاص قوات النظام.
وضع أدلب
وفي أدلب، كشف المرصد السوري عن العثور على خمس جثث بريف معرة النعمان الشرقي في المحافظة. وقال في بيان: «عثر على جثث لخمسة مواطنين سوريين في قرية تحتايا بريف معرة النعمان الشرقي تم التعرف على أربع منها وما زالت الخامسة مجهولة الهوية، وظهر على الجثث آثار تعذيب». وفي ريف أدلب، أفاد المرصد عن «استشهاد مغني التظاهرات في بلدة كفرومة إثر إطلاق الرصاص عليه خلال مداهمة منزله من قبل القوات النظامية السورية»، مشيراً إلى «اعتقال والده وشقيقه». وأضاف المرصد: «كما استشهد شاب وشقيقته إثر إطلاق رصاص خلال اقتحام قرية عقربات في ريف جسر الشغور».
(

