أصيب مدير شرطة محافظة معان الأردنية العميد عارف وشاح بجروح خطيرة أمس إثر محاولة اغتيال تعرض لها من قبل مطلوبين، لتشرع أجهزة الأمن بحملة بحث عن المنفذين، في وقت نفذ الآلاف من مناصري الحراك الشعبي تظاهرات جابت شوارع مدن الجنوب في معان والكرك والطفيلة، بينما انطلقت تظاهرات موازية في جرش بشمال الأردن تحت مسمى «جمعة لا امتيازات ولا جوازات».

وقال ناطق إعلامي في مديرية الأمن العام الأردني في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية «بترا» امس، إن «مدير شرطة معان العميد عارف وشاح أصيب بعيارات نارية استقرت في بطنه وقدمه، وتم نقله الى مستشفى معان الحكومي ولسوء حالته، تم تحويله الى مستشفى المدينة الطبية». وبيّن البيان أن «وشاح كان يتفاوض بعد صلاة الفجر مع ثلاثة مطلوبين لتسليم أنفسهم إلا أنهم بادروا بإطلاق النار تجاهه وقوة رجال الأمن العام التي كانت ترافقه».

وأضاف الناطق الاعلامي: «تبلغت إحدى دوريات البحث الجنائي العاملة في معان قبل صلاة الفجر بساعة بوجود ثلاثة أشخاص في منطقة المركز الصحي ينوون سرقة مجموعة من المركبات». وتابع: «لدى وصول الدورية الى المكان بادرها المطلوبون الثلاثة وأطلقوا عليها النار من أسلحة اوتوماتيكية، ما اضطرها لطلب التعزيز من المركز الأمني المختص، إذ وصلت على الفور دورية نجدة للمساندة».

 

تفاصيل العملية

وقال الناطق إنه «تمت متابعة المطلوبين الثلاثة، الذين هربوا تجاه منطقة تدعى الطور، كانت تشهد انتهاء احتفال حفل زفاف بوجود أصدقاء للمجرمين من أرباب السوابق الذين بدأوا بمساندتهم بإطلاق النار مجدداً على دوريتي البحث الجنائي والنجدة».

وذكر المسؤول الأردني أن المطلوبين «حاولوا محاصرة الدوريتين داخل الحفل وإصابة أحد رجال الأمن العام بطلق ناري، ما اضطر قوة كبيرة الى التحرك الفوري لمكان الحفل، واستطاعت تخليص الدوريتين». واردفت انه «لم يتم الرد بالمثل على المطلوبين في حينه كونهم أصبحوا معروفين لدى المديرية.

وكذلك حفاظاً على أرواح الأبرياء ممن كانوا موجودين داخل الحفل وتم اسعاف رجل الأمن العام بعد اصابته بعيار ناري في يده». وقال الناطق الاعلامي، إن قوة أمنية «بقيت في المنطقة للعمل على إلقاء القبض على المطلوبين لمباشرة التحقيق معهم وتحويلهم للقضاء».

 

جمعة «لا جوازات»

من جانب آخر، نفذ المئات من أبناء الكرك والفعاليات الحزبية والنقابية والشعبية ونشطاء الحراك الشبابي والشعبي بالمحافظة وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة في ميدان صلاح الدين الأيوبي وسط المدينة، تحت مسمى جمعة «لا امتيازات ولا جوازات.. تريد نرجع الفوسفات».

وتلي بيان في نهاية الاعتصام تحدث عما وصفه بـ«صفقة مشبوهة عقدت بين مجلس النواب والحكومة وممثلي الفساد بالوطن تم بموجبه إعطاء النواب امتيازات جديدة لم تراع مصالح الشعب الأردني الذي يعيش في غالبيته العظمى بأوضاع اقتصادية صعبة»، على حد وصفه.

وفي الطفيلة وذيبان، خرج المئات من أنصار الحراك الشعبي رافعين شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الأردنيين من أبناء الطفيلة. كما نظم العشرات في جرش وقفة احتجاجية أمام ساحة البلدية تحت مسمى «مكافأة الفوسفات». وكان مجلس النواب الأردني أقر الأسبوع الماضي منح «الجواز الأحمر» الدبلوماسي لأعضائه مدى الحياة.