أصيب فلسطيني بجروح في رأسه بعد أن تعرض لضرب مبرح من قبل المستوطنين على أطراف قرية بورين جنوبي نابلس في الضفة الغربية مستهدفين موسم حرث الأرض.. في وقت قررت إسرائيل مقاطعة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على خلفية قرار بتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن الاستيطان.
وكشفت تقارير إخبارية امس أن الخارجية الإسرائيلية قررت قطع كافة أوجه الاتصال مع مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومع المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، وذلك على خلفية قرار المجلس تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن مستوطنات الضفة الغربية وأثرها على الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة «هآرتس»، على موقعها الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي بارز لم تسمه، القول إن وزارة الخارجية أمرت سفيرها في جنيف بقطع الاتصالات فورا، وأمرته بتجاهل أي اتصال من المفوضة.
وقال المسؤول: «لن نسمح لأعضاء المجلس بزيارة إسرائيل، وأمرنا سفيرنا بعدم الرد حتى على الاتصالات الهاتفية». وأضاف أن «أمانة المجلس ونافي بيلاي هما سبب هذا التحرك بتشكيلهم لجنة تحقيق دولية بشأن المستوطنات، ولهذا فإننا لن نعمل معهم مجددا، ولن نشارك في أعمال المجلس».
من جهة ثانية، أكدت لجنة القضاء على التمييز العرقي التابعة للأمم المتحدة على أن مخطط حكومة إسرائيل، المعروف باسم مخطط برافر، القاضي بترحيل 30 ألفا من العرب البدو في النقب عن قراهم هو مخطط عنصري.
وذكرت صحيفة «هآرتس» ان تقريرا أعدته اللجنة الأممية دعا حكومة إسرائيل إلى إلغاء مشروع قانون «لتنظيم سكن البدو في النقب»، مؤكدة على أنه يميز ضد السكان البدو ومن شأنه إرساء إجراءات عنصرية في القانون الإسرائيلي.
وينص مشروع القانون، الذي يستند إلى مخطط برافر وصدقت عليه الحكومة في سبتمبر الماضي، على تطبيق توصيات لجنة حكومية برئاسة قاضي المحكمة العليا المتقاعد إليعازر غولدبرغ بترحيل قرابة 30 ألف بدوي من بيوتهم في القرى غير المعترف بها، رغم أنها مقامة قبل انشاء إسرائيل، ونقلهم إلى بلدات بدوية من خلال توسيع مسطحات نفوذها.
اعتداءات مستوطنين
على صعيد الاعتداءات المتواصلة للمستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية، أصيب فلسطيني من أهالي قرية بورين جنوبي نابلس بجروح في رأسه بعد أن تعرض لضرب مبرح من قبل المستوطنين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مستوطنين هاجموا مزارعين في الجهة الغربية من قرية بورين، ودارت اشتباكات بينهم، إذ قام المستوطنون بالاعتداء على المزارعين بالضرب. وأشار إلى أن المصاب هو أيمن لؤي، وقد تعرض لضربة بعصا ثقيلة على رأسه قام بها أحد المستوطنين، بحسب شهود عيان في المكان.
وربط دغلس بين تصاعد هذه الهجمات وبدء موسم حراثة الأرض، إذ أوضح أن «هذا اليوم هو أول أيام حرث الأراضي» تمهيداً لزراعتها. وقال إن المستوطنين يقومون بالهجوم على سائقي الجرارات والمزارعين؛ بهدف منعهم من دخول الأراضي البعيدة عن القرية.
