شهدت علاقات السودان وجنوب السودان انفراجة انعكست بالتقارير عن عزم الخرطوم تمديد فترة بقاء الجنوبيين في السودان الى ما بعد 8 أبريل المقبل، فيما ردت جوبا بإعلان عزمها مساعدة الخرطوم في سد عجز الميزانية تخفيف الديون ورفع العقوبات، الامر الذي استدعى اشادة اممية، في حين وصف كبير المفاوضين الجنوبيين الى محادثات اديس بابا باقان اموم العلاقات بـ«الايجابية».

وذكرت تقارير سودانية امس أن الحكومة أكدت أن «ما يثار في الإعلام» عن انتهاء فترة بقاء الجنوبيين في السودان في 8 أبريل المقبل ليس له أساس من الصحة. ونقلت صحيفة «الانتباهة» أن الحكومة أوضحت أن هذه الفترة تشمل فترة توفيق أوضاعهم. وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض بإثيوبيا إدريس عبد القادر عقب وصوله إلى الخرطوم أن الجانبين وقعا اتفاقيتين، إحداهما تتناول أوضاع مواطني الدولتين حيث تم الاتفاق على مبدأ الحريات الأربع : النقل والحركة والتملك والعمل، وتنظيمها وفق القوانين والإجراءات في البلدين.

 

تمويل ومساعدة

في هذه الاثناء، اعلن كبير المفاوضين الجنوبيين الى محادثات اديس بابا باقان اموم ان بلاده ستحاول المساعدة على جمع تمويل دولي لمساعدة السودان في سد عجز الميزانية وستساهم أيضا بنحو 2.6 مليار دولار من أموالها. وقال بعد عودته من أحدث جولة للمحادثات النفطية في اديس ابابا: «النواحي التي سننضم فيها إلى الجهود الدولية من أجل السودان هي تقديم المساعدة لتمويل العجز الذي ينشأ عن فقد إيرادات النفط». واضاف: «الناحية الثانية هي العمل من أجل تخفيف الديون، اما الناحية الثالثة فهي رفع العقوبات الأميركية المفروضة على السودان وبالطبع كل هذا سيساهم في تهيئة مناخ استثماري موات يستطيعون فيه الحصول على قروض». واردف ان «الاتفاق الخاص بالجنسية يقضي بان يتمتع رعايا كل من البلدين في البلد الاخر بحرية الاقامة والتنقل والعمل والتملك واستغلال الاملاك».

كما نوه اموم الى ان العلاقات بين جنوب السودان والسودان اصبحت «ايجابية». وقال: «نريد العمل على انجاح القمة المرتقبة بين الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوبي سلفا كير والتوقيع على الاتفاقات المتفق عليها وعلى اتفاقات اخرى وتقليص التوترات وخلق بيئة ايجابية»،

 

ترحيب أممي

من جهة اخرى، رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالتقدم الحاصل في المفاوضات بين السودان وجنوب السودان والاعلان عن عقد قمة بين رئيسي البلدين.

وجاء في بيان للامم المتحدة ان كي مون «يشجع الطرفين على حل المشاكل العالقة بين البلدين سريعا». واضاف البيان ان «التوصل الى اتفاق حول وضع رعايا كل بلد وترسيم الحدود المشتركة هو خطوة مهمة الى الامام واشارة مشجعة عن روح التعاون بين الطرفين».