أقر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا خلال زيارته المفاجئة إلى أفغانستان بأن إحراق المصاحف وقتل المدنيين «تثير قلقاً شديداً» لكنه تعهد بأن لا شيء سيؤدي إلى تغيير المهمة الهادفة إلى هزم متمردي تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» فيما قُتل ثمانية مدنيين بتفجير وقع جنوبي البلاد تزامناً مع وصوله.

وعقد بانيتا سلسلة لقاءات في جنوبي البلاد بعد أيام فقط على قيام جندي أميركي بقتل 16 مدنياً أفغانياً، معظمهم من النساء والأطفال، في أسوأ حادث فردي من نوعه يقع منذ الاجتياح الدولي بقيادة الولايات المتحدة في 2001. ووصف الناطق باسمه الاجتماع مع قادة في هلمند بأنه «ممتاز».

وأقر بانيتا في حديثه أمام قوات أميركية وأفغانية ومن حلف الأطلسي «الناتو» في قاعدة كامب ليثرنيك بأن إحراق مصاحف في قاعدة باغرام الأميركية الشهر الماضي، وقيام جندي أميركي بقتل مدنيين يطرحان تحديات صعبة بقوله: «كل من هذه الحوادث مثير للقلق الشديد».

وأضاف «لن نسمح لحوادث فردية بتقويض عزيمتنا، كما أننا سنواجه محناً وتحديات من العدو ومن أنفسنا ومن جحيم الحرب نفسها».

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» جورج ليتل إن بانيتا أبلغ القادة في ولاية هلمند خلال محادثاته معهم أن «الولايات المتحدة تبقى مركزة على المهمة، وأن الأحداث الأخيرة لن تردعنا عن أدائها».

من جانب آخر وصل وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير، أمس، إلى كابول في زيارة مفاجئة تأتي بعد يومين من زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للبلد.

وقال الوزير خلال لقاء صحافي إن نهاية مهمة القوات الألمانية في أفغانستان مقررة نهاية 2014، مؤكداً أن بلاده ستظل «بجانب الشعب الأفغاني بعد 2014».

ميدانياً قُتل ثمانية مدنيين أمس بانفجار قنبلة على طريق في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان التي وصلها بانيتا صباحاً.

وصرح الناطق باسم السلطات المحلية داود أحمدي بأن «قنبلة زرعها عناصر طالبان على جانب الطريق انفجرت لدى مرور حافلة صغيرة في مرجة ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين».

ووقع الانفجار على بعد 15 دقيقة بالمروحية من قاعدة كامب باستيون العسكرية، حيث وصل بانيتا صباحاً في محاولة لتهدئة التوتر بعد ثلاثة أيام من قيام جندي أميركي بقتل 16 مدنياً أفغانياً.