خرقت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس اتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية بشنها غارة على مدينة غزة ما تسبب باشتعال النيران في مستودع أخشاب وبلاستيك وإلحاق أضرار بالعديد من المنازل، فيما استشهد طفل فلسطيني صباح أمس متأثرا بجروح اصيب بها في العدوان الأخير على غزة.

وقال مصدر أمني فلسطيني إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين تجاه أرض خالية في شارع النفق غرب غزة ما ألحق دماراً كبيراً بعدد من المنازل وتسبب بإشعال النيران في مستودع، حيث عملت طواقم الدفاع المدني على إخماد اللهيب على مدار ساعتين.

وذكر الدفاع المدني في غزة ان ثمانية مراكز إطفاء شاركت بإخماد النيران الهائلة التي امتدت لعدد من المنازل، بعد أن لحقت بمعرض ومخزن للبلاستيك والألمونيوم والخيزران جراء نيران القصف الإسرائيلي، وتمكنت من السيطرة عليها ومحاصرتها في غضون الساعتين والنصف، من دون وقوع إصابات.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو أغارت على أهداف في شمال قطاع غزة «حيث تم رصد إصابة الأهداف بدقة». وزعم ناطق عسكري أن الغارة جاءت رداً على سقوط صاروخ غراد في وقت سابق (قبيل منتصف الليلة قبل الماضية) في بلدة نتيفوت بالنقب الغربي، ما أسفر عن إصابة شخص بشكل طفيف جداً، وإصابة 20 آخرين بالهلع. لكن أي من الفصائل الفلسطينية، التي أكدت أول من أمس التزامها بالتهدئة، لم تتبنَ إطلاق الصواريخ.

وتأتي هذه الغارة بعد أقل من 24 ساعة على إعلان اتفاق التهدئة، الذي أعلنته مصر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والذي ينص على إنهاء العمليات الحالية بين الجانبين وبدء تهدئة شاملة ومتبادلة بكافة الأركان، بما في ذلك وقف الاغتيالات.

في موازاة ذلك، استشهد الطفل الفلسطيني بركة المغربي (7 سنوات) صباح أمس متأثرا بجروح اصيب بها خلال جنازة تشييع شهيد سقط بأحد الغارات الجوية التي شنها الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة.

وكان المغربي في حالة موت سريري في مستشفى الشفاء في غزة اثر اصابته بجروح بالغة، قبل اعلان استشهاده أمس. وباستشهاده يرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة إلى 26 شهيدا، فضلا عن عشرات الجرحى.