أعلن موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان أمس في انقرة انه التقى بممثلين عن المجلس الوطني السوري المعارض الذين وعدوه بالتعاون التام مع مهمته في سوريا، في وقت قال رئيس المجلس الوطني برهان غليون إن المجلس يفضل «تسوية سياسية» قبل اللجوء إلى خيار التسليح، فيما اعلنت تركيا انها ستستضيف المؤتمر الثاني لمجموعة «اصدقاء سوريا» في اسطنبول في الثاني من ابريل المقبل.

واعلن كوفي انان في انقرة أنه التقى برئيس المجلس الوطني المعارض برهان غليون، مضيفاً إن غليون أكد له «التزامه التام» بمهمة أنان. وقال أنان إن هذا الموقف هام جداً على طريق نجاح مهمته. وكان انان اعلن الاحد الماضي انه قدم الى الاسد في دمشق «سلسلة من المقترحات الملموسة» للخروج من الازمة في سوريا واوضح ان اتصالاته مع دمشق تمحورت حول ضرورة «الوقف الفوري لاعمال العنف والقتل والسماح بدخول المنظمات الانسانية والبدء بحوار». وتابع انان في انقرة: «سنعلم كيف سنتحرك بعد حصولنا على ردهم».

مشددا على ضرورة وقف «القتل والعنف» في سوريا. واضاف: «الشعب السوري يستحق معاملة افضل من ذلك». وكان انان اجرى مساء اول من امس محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته احمد داود اوغلو. من جهة اخرى، اعلن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون للصحافيين ان «دولا عبرت عن الرغبة في تسليح المعارضين» لكن المجلس يفضل «تسوية سياسية ودبلوماسية» للازمة.

واضاف: «لكن اذا لم يتحقق ذلك، فسنقبل اقتراح المساعدة بالاسلحة». في المقابل، اعلنت تركيا انها ستستضيف المؤتمر الثاني لمجموعة «اصدقاء سوريا» في اسطنبول في الثاني من ابريل في محاولة للضغط على النظام السوري لكي يوقف قمع الحركة الاحتجاجية. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امام البرلمان عن موعد هذا المؤتمر الذي ياتي بعد الاجتماع الاول الذي عقد في تونس في فبراير. وكانت السلطات التركية تحدثت سابقا عن عقد الاجتماع: «خلال مارس». ودعا اردوغان ايضا المجموعة الدولية والمنظمات الدولية الى اتخاذ «خطوات صادقة»