في وقت يستحوذ ملف الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر على جلّ المشهد السياسي، ويشهد سباقاً شرساً بين المرشحين لجمع توكيلات، بدأ سباق من نوع آخر بين شخصيات غير مشهورة تقدمت لاستلام أوراق الترشح للانتخابات، إذ تقدم موظفون من وزارت وهيئات عدة وأكاديميون وأساتذة قانون.

وأعلن الأمين العام للجنة القضائية العُليا لانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر المستشار حاتم بجاتو أن «عدد من قاموا باستلام استمارات الترشح لانتخابات الرئاسة وصل إلى 30 مواطناً أمس».

وأوضح بجاتو في تصريحات صحافية أن «المواطنين الثلاثين من غير المعروفين لدى قطاعات الشعب المصري» ، موضحاً أن «عدد السيدات اللاتي سحبن استمارات الترشّح لانتخابات الرئاسة وصل إلى ثلاث، بينهن الإعلامية بثينة كامل».

 

النسب الأكبر

في الأثناء، حصد المرشحون: عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح والفريق أحمد شفيق النسب الأكبر من التوكيلات التي حرّرها المواطنون أمس، وذلك استجابة لقرار لجنة الانتخابات الرئاسية التي حدّدت ثلاث طُرق أمام الراغبين لضمان صحة ترشحهم، والمتمثلة في الترشح عن طريق أحد الأحزاب الممثلة في البرلمان، أو جمع توكيلات من 30 ألف مواطن في 25 محافظة من محافظات مصر، فضلاً عن الحصول على موافقة 30 نائبًا من أعضاء مجلسي الشعب والشورى.

على الصعيد ذاته، شهدت مكاتب التوثيق العقاري تزاحمًا من قبل المواطنين. وذلك بعد تخصيص كل مرشح مندوبًا له في مكاتب الشهر العقاري لمساعدة المواطنين على عمل التوكيلات، كما لم تخلُ معظم مكاتب الشهر العقاري أيضا من مشادات بين أنصار المرشحين وعدد من الموظفين، بسبب تمسّك العاملين بالشهر العقاري بإجراءات وصفها أنصار المرشحين بــ«الروتينية»، في الوقت الذي اتهمت حملة دعم عمرو موسى بعض مكاتب الشهر العقاري بتعطيل متعمد لمرشحهم لصالح مرشحين آخرين.

 

ضوابط تيسير

إلى ذلك وضعت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة «ضوابط تيسير» على المواطنين أثناء تحريرهم التوكيلات للمرشحين، والتي تمثلت في قصر البيانات المطلوبة على اسم المرشح فقط، مع التنبيه على ضرورة ذكر اسم المؤيد كاملاً ورقمه القومي ومحافظة الإقامة من واقع بيانات بطاقة الرقم القومي للمؤيد، كما قررت لجنة الانتخابات الرئاسية تخصيص حيز على موقعها الإلكتروني لتلقى شكاوى المواطنين المتعلقة بالصعوبات التي يواجهونها في التصديق على التوقيعات.