أكد رئيس الحكومة الليبية د.عبد الرحيم الكيب أن الحدود الليبية ستكون تحت السيطرة الكاملة خلال فترة قريبة جدا مشيرا إلى أن فترة الأشهر الأربعة الماضية كانت غير كافية لإحكام السيطرة على كافة حدود ليبيا مع دول الجوار في وقت تستعد فيه طرابلس لانتخاب مجلسها البلدي وسط مخاوف من عرقلة هذه العملية من قبل أنصار نظام العقيد معمر القذافي المنهار حيث إن جزءا من السكان كانوا داعمين لنظامه خلال ثورة 17فبراير.

وقال الكيب ، عقب اختتام أعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود أمس في العاصمة طرابلس إنه «سيجرى تفعيل جهاز حماية الحدود وتزويده بكافة الإمكانيات من طائرات مراقبة وقوات بشرية على الأرض للقيام بالدور المنوط به .. مشيرا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر على الأراضي الليبية يعد إنجازا إقليميا مهما».

وأضاف :إن «الدول المشاركة تعني ما تقول عندما جاءت واجتمعت هنا وتوصلت إلى ما توصلت إليه من نتائج على مستوى هذا المؤتمر».

وفي الشأن الداخلي بدأت الاستعدادات في العاصمة الليبية طرابلس لانتخاب مجلسها البلدي في أول عملية انتخابية منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، والتي ستجرى في الخامس من مايو المقبل في ظل وجود مخاوف من عرقلة هذه العملية من قبل أنصار نظام العقيد معمر القذافي المنهار حيث إن جزءا من السكان كانوا داعمين لنظامه خلال ثورة 17فبراير.

وقال نائب رئيس المجلس البلدي في طرابلس هشام الكريكشي ان المجلس سيبقى على شكله الحالي وسيضم عشرة ممثلين عن كل دائرة من دوائر العاصمة اضافة الى رئيس البلدية ومساعده.

وأضاف الكريكشي في تصريحات صحافية إن تنظيم الانتخابات امر معقد بسبب الانقسامات لكون جزء من السكان دعموا نظام القذافي حتى النهاية، موضحاً ان تنظيم انتخابات في مصراتة كان أسهل لأن سكانها مترابطون بقوة، في اشارة الى ثالث مدن البلاد التي شهدت اول انتخاباتها منذ 40 عاماً والأولى في ليبيا، وهي انتخابات مجلس مصراتة البلدي في 20 فبراير الماضي. ولفت الى ان اي شخص له الحق في الترشح شرط ان يكون «نظيفا»، مضيفاً:« ليتم انتخابه عضوا في المجلس البلدي يجب ان يكون المرشح نظيفا، لا يمكن ان تكون يداه ملطختين بالدم».

واشار الكريكشي الى ان حوالى 1,3 مليون من اصل سكان طرابلس لديهم الحق بالانتخاب، موضحا أن هذا العدد يستند إلى السجلات العائلية الصادرة عن النظام المنهار.