أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس في الرياض محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تركزت على مجمل الأحداث والمستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في سوريا إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين، في وقت دعت الحكومة السعودية إلى «التحرك بسرعة»، منددة بمجازر قطاع غزة.
وأبلغ مصدر مطلع «البيان» أن القمة السعودية الأردنية «بحثت الهجمات التي تشنها قوات النظام السوري ضد المدنيين واستعرضت المواقف الدولية والاقليمية من تطورات الأزمة السورية». وأكد المصدر أن خادم الحرمين الشريفين والعاهل الأردني «استنكرا العدوان الإسرائيلي الهمجي الأخير على قطاع غزة»، وأعربا عن «وقوف الرياض وعمان وتضامنهما مع الشعب الفلسطيني».
ومن بين من حضر الاستقبال، وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، فيما كان من بين الحضور من الجانب الاردني ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ومدير دائرة الاستخبارات العامة الفريق فيصل الشوبكي.
موقف سعودي
وفي سياق متصل، دعت المملكة إلى «التحرك بسرعة» في سوريا.
وقال وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة، في بيانه عقب الجلسة،الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين، ان المجلس «تناول المستجدات على الساحة العربية،منوهاً بالقرارات الصادرة عن الدورة السابعة والثلاثين بعد المئة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي شملت مختلف قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية».
وأضاف الخوجة أن الحكومة السعودية «تطرقت إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية الختامي حول معالجة الأزمة السورية»، مجددا التأكيد على أن الوضع في سوريا «بلغ حدودا تحتم على الجميع التحرك بسرعة وجدية وعلى النحو الذي يعطي للشعب السوري الأمل في إمكانية إنهاء محنته القاسية والمتفاقمة يوما بعد يوم».
كما نددت الحكومة السعودية بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر والتي راح ضحيتها أكثر من 20 شهيداً وعشرات الجرحى، مناشدة المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم لردع إسرائيل عن الاستمرار في ممارساتها العدوانية ومجازرها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تحد لجميع المواثيق والأعراف الدولية.
