علمت «البيان» أن لبنان تحفَّظ على قرار وزراء الخارجية العرب حول سوريا، خلال انعقاد المجلس الوزاري، فيما بحث الأمين العام للجامعة نبيل العربي مع السفير الصيني الملف السوري، استعداداً للقائه مع مبعوث بكين للأزمة السورية في القاهرة غداً الثلاثاء.

وأبدى لبنان تحفّظه على قرار وزراء الخارجية العرب حول سوريا الذي صدر مساء أول أمس بمقر الجامعة العربية، خلال انعقاد أعمال الدورة 137 للمجلس الوزاري، غير أنه رحّب بالنقاط الخمس التي تم التفاهم عليها مع الجانب الروسي والمذكورة في هذا القرار، وأكد موقفه حيال القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الجامعة بشأن الوضع في سوريا.

وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، طالب مجدداً الحكومة السورية بالوقف الفوري لكل أعمال العنف والقتل، وحماية المدنيين السوريين، وضمان حرية التظاهرات السلمية لتحقيق مطالب الشعب السوري في الإصلاح والتغيير المنشود. وطالب الحكومة السورية بالإطلاق الفوري لسراح كل الموقوفين في هذه الأحداث وسحب القوات العسكرية والمظاهر المسلحة من المدن والقرى السورية وإعادة هذه القوات إلى ثكناتها دون أي تأخير.

وكان أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، ذكر خلال مؤتمر صحافي أول أمس بمقر الجامعة، أن الوزراء استمعوا إلى وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، حول موقف بلاده من الوضع في سوريا، وأنه تم الاتفاق على خمسة مبادئ كأرضية للتفاهم مع الجانب الروسي حول حل الأزمة السورية، وهي: «وقف العنف من أي مصدر كان، آلية رقابة محايدة، عدم التدخل الخارجي، إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين بدون إعاقة، الدعم القوي لمهمة كوفي أنان لإطلاق حوار سياسي بين الحكومة وجماعات المعارضة السورية؛ استنادا لما نصت عليه المرجعيات الخاصة بولاية هذه المهمة والتي اعتمدت من قبل الأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية».

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن النقاط الخمس التي تم الاتفاق عليها مع وزير الخارجية الروسي هي ذات أهمية كبيرة، مشيراً إلى اتصالات مماثلة جرت مع وزير الخارجية الصيني.

ومن المفترض أن يزور المبعوث الصيني تشانغ مينغ الجامعة العربية غدا الثلاثاء، معرباً عن تمنيه أن تأخذ الصين موقفاً مشابهاً ليكون هناك إعداد إذا ذهبت الدول العربية لمجلس الأمن.

وقبيل تلك الزيارة قام الأمين العام للجامعة العربية، أمس بمقابلة السفير الصيني بالقاهرة، حيث تناولا الجهود الجارية لمهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان في سوريا، ونتائج لقاءات وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الروسي أول أمس، والنقاط الخمس التي تم الاتفاق عليها حول الأزمة السورية.