الرهان على الشارع، هو الشعار الذي رفعه مرشحون محتملون للانتخابات الرئاسية في مصر، خلال حملاتهم الانتخابية. فالمرشح المحتمل عمرو موسى، يتباهى بدعم القرى له، وحمدين صباحي يتمتع بجماهيرية كبيرة، كما الحال أيضًا لدى المرشح المحتمل المستشار هشام البسطويسي.

 أما خالد علي، وهو آخر الأسماء الشهيرة التي أعلنت طرح نفسها ببورصة مرشحي الرئاسة، فرهانه يرتكز في الأساس على مجموعة محددة من أبناء الشارع، وهم الفلاحون والعمال، والذين جمعتهم به علاقة صداقة كبيرة، وثقة متناهية خلال السنوات الأخيرة. إلا أن معارضيه لا يرون فيه سمات وكاريزما رئيس الجمهورية في ظل وجود مرشحين أقوياء في بورصة الانتخابات الرئاسية.

خالد علي من الشخصيات الشابة في بورصة الانتخابات الرئاسية، أسهم خلال السنوات الأخيرة في حل مشكلات كثير من العمال المصريين بمختلف الشركات والدفاع عن حقوقهم «مجانًا»، فكان بمثابة شوكة في ظهر النظام السابق، آلمها وبشدة أن يتتبع ملف الخصخصة، فيروح ويأتي محاربًا من أجل حقوق العمال الذين تم تشريدهم.

كان لعلي أدوار مهمة أيضًا في الدفاع عن العمال والفلاحين والفقراء في القرى والنجوع والعشوائيات، ومن المدافعين عن المتظاهرين الذين تم القبض عليهم بسبب دعمهم للانتفاضة الفلسطينية الثانية، وأحد المدافعين عن المتظاهرين الذين قبض عليهم بسبب احتجاجهم على غزو العراق العام 2003، كما أنه أحد أبرز المحامين الذين تعلق اسمهم بقضايا الخصخصة.

وأسس علي جبهة للدفاع عن متظاهري مصر التي ما زالت تقدم الدعم القانوني للمحتجين السلميين منذ إبريل 2008. وحصل على جائزة «المحارب المصري» نهاية 2011 من حركة «مصريين ضد الفساد» تتويجًا لمجهوداته في ملاحقة الفاسدين السياسيين والاقتصاديين بمصر.

ويبرر علي أسباب ترشحه للانتخابات الرئاسية في أربعة أسباب وهي قيام المجلس العسكري بإصدار مرسوم قانون 4 لسنة 2011 الذي يضيف مادتين لقانون ضمان وحوافز الاستثمار، يؤيدان بقاء انتفاع المستثمرين وضد عدالة التوزيع، بالإضافة إلى استمرار سياسات اعتقال المعارضين، فضلا على أحداث بورسعيد، وتزايد مظاهرات الطلاب.

أما معارضو علي يؤكدون على دوره المهم خلال الحقبة الأخيرة في الدفاع عن النشطاء وقضايا العمال والفلاحين، إلا أن هذا لا يؤهله للمنافسة على رئاسة مصر، مؤكدين أنه لا يملك سمات وكاريزما رئيس الجمهورية.