خصص الاردنيون مسيراتهم الاسبوعية كما كل جمعة، أمس، لنصرة للشعب السوري، دون ان يغيب عنها القضية الفلسطينية والتهديدات التي تواجه المسجد الأقصى، بالإضافة إلى مطالب الاصلاح ومكافحة الفساد وانتقاد أداء الحكومة ومجلس النواب.

ونظمت في العاصمة الاردنية عمان امس، فعاليتين، الأولى كانت أمام السفارة السورية نظمتها تنسيقية الثورة السورية في الأردن على شكل اعتصام، أدى فيه المشاركون صلاة الجمعة. وفي وسط البلد، حيث المسجد الحسيني، نظمت جماعة الاخوان المسلمين وفعاليات سياسية بعد صلاة ظهر الجمعة مسيرة نصرة للشعب السوري. وطالب المشاركون الأمة العربية بـ«الوقوف إلى جانب الشعب المكلوم الذي يتعرض للتنكيل والتعذيب والقتل على يد نظام بشار الاسد».

كما هتفوا هتافات تندد بما وصفوه «الصمت العربي والإسلامي إزاء ما يواجهه المسجد الأقصى والقدس من انتهاكات إسرائيلية»، مطالبين بـ«أخذ موقف حازم ضد هذه الانتهاكات».

كما نفذت فعاليات شعبية وعدد من أبناء الجالية السورية وقفة احتجاجية أمام مسجد الفيحاء في مدينة إربد شمال البلاد. ولم تكن مدينة معان والكرك بمنأى عن هذه الفعاليات، حيث اقيمت مسيرتان اختلطت فيهما مطالب الاصلاح ومكافحة الفساد بدعوات نصرة الشعب السوري.

وأعرب المشاركون في المسيرة عن غضبهم على اداء الحكومة ومجلس النواب، حاملين نعشا يعبر عنهما جرى حرقه في نهاية المسيرة التي انطلقت من مسجد جعفر بن ابي طالب في بلدة المزار الجنوبي وصولاً إلى الشارع الرئيسي في البلدة. وتقرر أن يقام بعد صلاة عصر اليوم السبت اعتصام مفتوح تنظم خلاله محكمة شعبية لمحاكمة الحكومة ومجلس النواب. وفي الطفيلة، جنوبا، انطلقت من أمام مسجدها الكبير تظاهرة انتهت باعتصام في الخيمة المقامة منذ عدة أيام أمام مبنى المحافظة، تضمنت مطالب عدة أبرزها الإفراج عن النشطاء المعتقلين من حراك الطفيلة.