يصل الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الجمعة إلى الرياض، حيث يلتقي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، ويفتح معه ملفات العلاقات الثنائية والوضع الأمني والاقتصادي في السودان، بحسب ما اشار سفير الخرطوم لدى الرياض عبد الحافظ ابراهيم محمد لـ«البيان».

وأكد ابراهيم محمد في تصريح خاص لـ«البيان» أمس أن البشير «سيطلع العاهل السعودي على تطورات الأوضاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في ظل الأحداث التي جرت في الولايتين والهجمات التي تشنها حركات التمرد على الولايتين بدعم من قوات الحركة الشعبية في جوبا».

وأضاف عبد الحافظ أن الرئيس السوداني «سيطلع الملك عبدالله على ما أفضت إليه المحادثات مع جوبا، والآثار المترتبة على انفصال الجنوب وتوقف عمليات ضخ وعبور نفط الجنوب عبر الخرطوم، وكذلك الجهود التي تبذلها حكومة الشمال لبناء علاقات حسن جوار مع الجنوب». وشدد السفير السوداني على أن قمة اليوم «ستستعرض تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وعلى المستوى الدولي وموقف البلدين منها، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الوثيقة بين الخرطوم والرياض».

مشيرا الى الدور الذي تلعبه السعودية في «دعم الأمن والاستقرار في السودان وحرص الحكومة السعودية على تقديم الدعم اللازم للخرطوم، لتجاوز المرحلة الصعبة التي يواجهها في المجال الاقتصادي، في ظل خروج نفط الجنوب». وقال عبد الحافظ إن البشير «سيتطرق للجهود التي تبذلها حكومة بلاده بشأن حزمة الإجراءات الاقتصادية التي تنتهجها لاحتواء الآثار المترتبة على تداعيات خروج نفط الجنوب».

 

أهمية اقتصادية

وتعكس تشكيلة الوفد التي تضم وزيري المعادن والمالية ومحافظ البنك المركزي، إضافة إلى وزير الخارجية، أهمية الجانب الاقتصادي في القمة، حيث تأمل الخرطوم، وفقا لتصريحات السفير، الحصول على المزيد من الاستثمارات السعودية، خصوصا في المجالات الزراعية والنفطية والمعدنية.

 

زيارة وتنسيق

إلى ذلك، استقبل وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه نظيره الجنوب السوداني نهيال دينغ نهيال في باريس. وتطرق الجانبان الى العلاقات بين الخرطوم وجوبا، فيما اكد جوبيه على ضرورة «تسوية سلمية للخلافات، في إطار المفاوضات الجارية بين الدولتين». كما تطرق الجانبان أيضا الى العلاقات الثنائية.