تنظر الولايات المتحدة في إمكانية تقديم مساعدة غير عسكرية للمعارضة السورية، بحسب ما أعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا أول من أمس ملمحاً بذلك إلى أول مساعدة أميركية مباشرة محتملة للقوى التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكنه أكد أن الصواريخ السورية المصنوعة في روسيا تشكل عائقاً.

وقال بانيتا أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ أثناء جلسة استماع مخصصة للوضع في سوريا، إنه في حين أن الولايات المتحدة قلقة جداً إزاء مقتل مدنيين إلا أنها تستبعد العمل العسكري «الأحادي الجانب» وتفضل مواصلة النهج الدبلوماسي من إجل إرغام الرئيس السوري على التنحي.

ورداً على سؤال من السناتور ريتشارد بلومنتال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لتقديم تجهيزات اتصالات للمعارضة السورية، افاد بانيتا «أفضل أن أناقش ذلك في جلسة مغلقة، لكن يمكنني أن أقول لكم إننا ننظر في إمكانية تقديم مجموعة كاملة من مساعدات لا تتضمن أسلحة قاتلة»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم يتم تقديم أي مساعدة حتى الآن. وهذا الرد من بانيتا يشير إلى أنها المرة الأولى التي تبدي فيها ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما استعدادها لتقديم مساعدة للمعارضين السوريين الذين تنقصهم التجهيزات.

 

عوائق صاروخية

ويرى مسؤولون أن الصواريخ السورية المصنوعة في روسيا وأجهزة الرادار يمكن أن تشكل عائقا أمام أي حملة جوية. وما تزال روسيا متمسكة بموقفها من الازمة السورية بالرغم من الضغوط الغربية والعربية التي تطالبها بمزيد من الحزم ازاء حليفها السوري وهي غير مزمعة على ما يبدو على تبديل هذا الموقف بعد عودة فلاديمير بوتين الى الكرملين. وعبرت الولايات المتحدة من جهتها عن املها في ان تتبنى موسكو موقفا جديدا ازاء المأساة في سوريا حيث اسفرت عمليات قمع النظام عن سقوط حوالى 8500 قتيل منذ بدء الحركة الاحتجاجية في مارس 2011.

لكن مؤيدي التدخل يشيرون إلى ضربة جوية ناجحة، يعتقد الى حد كبير أن القوات الجوية الاسرائيلية نفذتها، وأدت إلى تدمير موقع يشتبه في أنه كان يضم مفاعلاً نوويا سرياً في سوريا العام 2007. وكان بعض الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس وفي مقدمهم السناتور جون ماكين دعوا إلى شن ضربات جوية أميركية لدعم المعارضة السورية، مؤكدين على ضرورة حماية المدنيين المهددين.