أكدت قائمة العراقية أمس أنها لن تحضر المؤتمر الوطني في حال عقد بعد القمة العربية في بغداد نهاية الشهر الجاري، فيما نفى الأكراد أي مسعى لهم لنقل القمة إلى عاصمة إقليم كردستان أربيل.

وقالت الناطقة باسم القائمة ميسون الدملوجي في تصريح صحافي: إن «العراقية تطالب بعقد المؤتمر الوطني قبل قمة بغداد»، مبينةً أن كتلتها «اعتادت على تنصل الحكومة من وعودها، مثل ما حدث في اتفاقية أربيل وانها ستتخلى عن عقد المؤتمر الوطني بعد القمة». وأشارت إلى أن «الكتل السياسية ليست لديها رغبة حقيقة لحل الأزمة السياسية الحالية، ولا تعترف بوجود الخلافات بالرغم من أن الشعب العراقي أصبح يفقد الأمل بالعملية السياسية بأكملها».

وطالبت الدملوجي بأن يكون «حل الخلافات السياسية داخلياً قبل التوجه إلى مؤتمر القمة»، مستدركةً «لكن إذا تم تجاهل مطالب القائمة العراقية التي تمثل هذه الشريحة الواسعة من الشعب العراقي ستضطر القائمة طرح قضاياها في القمة».

وكان النائب عن التحالف الوطني عزيز العكيلي استبعد عقد الاجتماع الوطني قبل انعقاد القمة العربية في بغداد، قائلاً: ان بغداد ترفض أي تدخل دولي لحل القضايا الداخلية، ومشيراً إلى أن الاجتماع الوطني لن يعقد قبل انعقاد القمة العربية في بغداد.

 

لا لأربيل

في هذه الأثناء، قال عضو مجلس محافظة كركوك شيرزاد عادل في تصريح صحافي: إن «وزير الخارجية هوشيار زيباري بذل جهوداً كبيرة في سبيل انعقاد القمة العربية في بغداد وشجع الأطراف العربية على المشاركة في القمة». وأضاف: «هذا يعني أن التحالف الكردستاني مع عقد القمة في بغداد، لأنها عاصمة العراق، ومن المنطقي والرسمي أن تعقد القمة في بغداد». وتابع: «لم أسمع أي دعوة رسمية من مسؤول كردي، سواء في رئاسة إقليم كردستان أو في بغداد، أنه يشجع على نقل القمة من بغداد إلى أربيل أو يسعى لإفشالها».

وكانت مواقع الكترونية عديدة، وأبرزها موقع «القوة الثالثة»، نقل خبراً منسوباً إلى مصدر استخباري خليجي رفيع، أشار فيه إلى أن هناك شبه اتفاق بين أطراف كردية رفيعة مع أطراف أخرى لنقل القمة العربية من بغداد إلى أربيل. ولفت إلى أن نقل مكان عقد القمة من بغداد نحو أربيل، يعمل عليه سراً وزير الخارجية هوشيار زيباري، وبالتنسيق مع دول خليجية وأطراف سياسية عراقية.

وكانت صحيفة «هافال» الناطقة باللغة الكردية قد أشارت في وقت سابق إلى أن الأعمال الإرهابية الواسعة التي شهدتها بغداد قد رفعت من احتمالات نقل مكان انعقاد القمة العربية من بغداد إلى أربيل.