قتل ما لا يقل عن 14 شخصا في تفجيرين انتحاريين في بلدة تلعفر العراقية (شمال العراق) ، في وقت نجا وزير الاعمار والاسكان محمد صاحب الدراجي امس من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخّخة استهدفت موكبه جنوب بغداد أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر حمايته.
واعلنت وزارة الداخلية في بيان نشر على موقعها الالكتروني ان مجموعة من المحلات التجارية في قضاء تلعفر تعرضت لاعتداء ارهابي بسيارتين ملغومتين واسفر الحادث عن سقوط سبعة قتلى و14 جريحاً.
في المقابل، اكد محافظ نينوى، حيث يقع قضاء تلعفر، اثيل النجيفي ان الاعتداء الذي حدث في تلعفر قرب مطعم كان مزدحما بالناس وقت الغداء أوقع 14 قتيلاً واصيب 15.
من جهته، قال مسؤول محلي في تلعفر إن سيارين ملغومتين انفجرتا قرب مطعم بوسط تلعفر وبعد دقائق فجر مهاجم انتحاري نفسه وسط الحشود». وتقع تلعفر قرب الحدود السورية على بعد نحو 420 كيلومترا شمالي بغداد. الى ذلك، قال ناطق باسم المكتب الاعلامي لوزارة الاعمار إن سيارة مفخخة استهدفت موكب وزير الاعمار والإسكان محمّد الدراجي لدى مروره في إحدى مناطق جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر حمايته واحتراق إحدى سيارات الموكب، مبينا أن «الدراجي لم يصب بأي أذى».
طوق امني
وأضاف الناطق إن «قوة أمنية فرضت طوقا امنيا على منطقة الحادث، فيما اتخذت إجراءات مشددة وقطعت جميع الطرق المؤدية إلى مكان الحادث». وينتمي وزير الاعمار والاسكان محمد صاحب الدراجي للتيار الصدري الذي يمتلك ست وزارات في الحكومة.ولم يسبق لوزراء هذا التيار ان تعرضوا لمثل هذا الاستهداف.
عملية انتحارية
وشهدت غرب العراق ايضا عملية انتحارية أخرى، حيث قتل مدني عراقي واصيب أربعة آخرون بجروح بعدما فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف بوسط قضاء هيت.
وقال مصدر أمني محلي إن «انتحارياً فجر نفسه بحزام ناسف أمام جامع عبد الله بن المبارك بوسط قضاء هيت شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، ما اسفرعن مقتله ومدني واحد واصابة أربعة آخرين بجروح». وأضاف إن «الشرطة سارعت الى اغلاق مكان الحادث وبدأت تحقيقاتها في ملابساته، كما نقلت جثة القتيلين الى الطب العدلي والجرحى الى المستشفى».
اعتقال 18 مسلحاً
الى ذلك، اعلنت وزارة الداخلية العراقية عن ارتفاع حصيلة المسلحين الذين القي القبض عليهم من المتورطين بالهجمات على عناصر فوج طوارئ قضاء حديثة 18 شخصا، فيما اشارت الى مقتل أربعة من هؤلاء بينهم انتحاريان فجرا نفسيهما بعد محاصرتهما من قبل الأجهزة الأمنية في محافظة صلاح الدين. وكانت الداخلية العراقية اعلنت في بيان سابق عن اعتقال أربعة اشخاص ومقتل خامس بتفجير نفسه بحزام ناسف وذلك في محافظة صلاح الدين المحاذية لمحافظة الأنبار. وافاد البيان بأن «قوات شرطة محافظة صلاح الدين شرعت بعد ورود معلومات استخباراتية مؤكدة حول أماكن تواجد العصابة الإجرامية التي نفذت جريمة اغتيال بعض عناصر فوج الطوارئ في محافظة الأنبار، بمداهمة اوكار تلك العصابة، واسفرت العملية عن اعتقال أربعة بعد تفجير أحد الارهابيين نفسه بحزام ناسف عند محاصرتها».
