كشفت تقارير إخبارية إسرائيلية استعداد جيش الاحتلال في تدريباته الجارية لحرب مقبلة «تحت الأرض»، وخاصة في قطاع غزة ولبنان.
وذكرت صحيفة «هآرتس»أن الجيش الإسرائيلي سيكون عليه خلال اي حرب متوقعة «مواجهة مراكز إدارة الحرب في خنادق تحت الأرض». وأضافت إن جيش الاحتلال «يستعد لسيناريوهات حرب لن يكون بمقدوره خلالها الامتناع عن مواجهات تدور رحاها تحت سطح الأرض، فتقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حزب الله يمتلك عشرات القواعد العسكرية المبنية تحت الأرض في لبنان، والتي يقود الحزب منها عملياته العسكرية ويصدر أوامره وتعليماته لجنوده، مع الاحتفاظ بمنظومات لإطلاق الصواريخ والراجمات من تحت الأرض».
وبحسب موقع الصحيفة العبرية على شبكة الانترنت، فإن حركة «حماس» أيضا تمتلك هي الأخرى منظومة حربية وعسكرية تحت الأرض تشمل عشرات «الأنفاق القتالية» المرتبطة بالبيوت داخل القطاع، بعضها أنفاق معدة لعمليات اختطاف الجنود الإسرائيليين وأسرهم عند الحاجة، وأنفاق أخرى معدة لنقل وتهريب الأسلحة إلى القطاع.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي استعرض أول من أمس القدرات القتالية الجديدة لقواته، التي تم تطويرها منذ الحرب العدوانية على لبنان في يوليو 2006، والحرب العدوانية على قطاع غزة ديسمبر 2008 ويناير 2009، في القاعدة العسكرية «سيركين»، حيث مقر الوحدة الهندسية للمهام الخاصة التابعة لسلاح البرية.
وقالت «هآرتس» ان «الجيش أجرى تدريبا أظهر قدرات الجنود الإسرائيليين وجاهزيتهم للحرب تحت الأرض، من خلال محاكاة نشاط قيادة عسكرية تحت الأرض تتمركز في مبنى من طابقين يحتوي مع منشآته على غرفة قيادة، ومخزن للأسلحة ومنافذ لخروج المقاتلين عند الهجوم، ومنافذ للهواء، وحتى محول للطاقة الكهربائية يمكن البقاء في الموقع لفترة طويلة ومتواصلة».
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يفضل عدم الدخول إلى الأنفاق والمقار العسكرية تحت الأرض، على اعتبار أن درجة المجازفة بحياة جنوده تفوق في هذه الحالة الفائدة المرجوة منها. في المقابل، قد تكون للحرب تحت الأرض، في بعض الحالات نقاط تفوق وحسنات، وخاصة في حالات كون الموقع ذا أهمية إستراتيجية، أو في حالة اختطاف الجنود، حيث سيتم دخول الأنفاق أو هذه المواقع بمساعدة الروبوتات الالكترونية.
توغل
إلى ذلك، توغلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مسافة محدودة قرب معبر بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة، رافق ذلك إغلاق المعبر أمام المتنقلين.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن قوة عسكرية إسرائيلية معززة بعشر آليات وجرافات توغلت في المنطقة، وسط إطلاق نار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وذكر المصدر أن القوات الإسرائيلية أغلقت المعبر عدة ساعات، قبل أن يعاد فتحه لاحقاً.
