حذر الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية بقطاع غزة، من توقف عشرات المصانع، لا سيما الإنشائية والغذائية، في ظل نفاد الوقود الذي تعتمد عليه تلك المصانع في تشغيلها، تزامنا مع تحذيرات من نفاد أحد أدوية مرضى الثلاسيميا الأطفال، وتحذيرات من كارثة إنسانية وصحية متعددة الأوجه جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي واستمرار أزمة نقص المحروقات.
وقال رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية ورئيس جمعية رجال الأعمال في قطاع غزة علي الحايك إن عشرات المصانع في قطاع غزة لا سيما الإنشائية والغذائية مهددة بالتوقف في ظل نفاد الوقود الذي تعتمد عليه تلك المصانع في تشغيلها.
وطالب الحايك في تصريحات صحافية الحكومة المقالة بتحمل مسؤولياتها وإنقاذ المنتج الوطني بتوفير الوقود الذي اصبح المشغل الرئيسي للمصانع، بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء، مشيرا الى ان الصناعة الفلسطينية بقطاع غزة مهددة بالتوقف وبمزيد من الكوارث والخسائر. وطالب الحكومة المقالة بتوفير حصص الوقود التي تستخدمها المصانع في إنتاج المنتجات الوطنية خاصة مادة السولار اللازم لتشغيل الماكينات.
وأكد الحايك موقف الاتحاد والجمعية المطالب بدعم القطاع الخاص وتخفيف الأعباء التي يتحملها في ظل الحصار وضمان استمرار عمل المصانع لتواصل عجلة الإنتاج الوطني وتشغيل الأيدي العاملة وتحسين وضعية الاقتصاد، واعتبر أن إقدام الحكومة على توفير الوقود لاستمرار تشغيل المصانع وآلات الإنتاج سيسمح للقطاع الخاص بإعادة إعمار غزة وإيجاد فرص عمل للعاطلين. من جهة اخرى، نقلت وكالة «معا» عن اتحاد لجان الرعاية الصحية في قطاع غزة قوله في بيان إنه ينظر بخطورة بالغة لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة لما له من آثار سلبية على مختلف القطاعات، بما فيها القطاع الصحي.
وأضاف بيان الاتحاد أن الأزمة ألقت بظلالها السلبية القاتمة على مختلف خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك أقسام حضانات الأطفال وغسيل الكلى والجراحات والعناية الفائقة وبنوك الدم والرعاية الأولية والصحة النفسية والصيدليات وغيرها. وأشار إلى وجود آلاف المواطنين ممن يعانون من الأمراض المزمنة وأمراض القلب وضيق التنفس، وخاصة الأطفال والمسنين منهم باتت حياتهم مهددة بالخطر بسبب عدم قدرتهم على استخدام الأجهزة الخاصة بالتنفس.
وذكر اتحاد لجان الرعاية الصحية أن الأزمة تمتد لما هو أبعد من ذلك، حيث أصبحت مئات الصيدليات في القطاع غير قادرة على الاحتفاظ بأنواع محددة من الأدوية والتي بحاجة إلى التخزين في ظروف ودرجات حرارة مناسبة. ونوه إلى آثار صحية سلبية على المواطنين الفلسطينيين بسبب عدم قدرة محلات بيع اللحوم والأسماك والخضروات المجمدة على حفظها في المبردات، ما يتسبب في تلفها، ويهدد بتعريض صحة المستهلكين للخطر جراء تناولها.
تحذير
في السياق، حذرت وزارة الصحة بالحكومة المقالة أمس من نفاد أحد أدوية مرضى الثلاسيميا الأطفال الأساسية، مؤكدة أن خطر الموت يهدد حياة 75 طفلاً مصابين بالمرض في القطاع المحاصر.
