أصدر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس، عفواً خاصاً عن ناشط شاب أحرق صورته في محافظة مادبا جنوب عمّان، وحكم عليه بالسجن عامين، تزامناً مع إطلاق سراح النائب الأسبق أحمد عويدي العبّادي بعد موافقة محكمة أمن الدولة على دفع كفالة لخروجه.
وأوضح بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أمس، أن «الملك عبد الله الثاني أوعز للحكومة بالسير في إجراءات إصدار عفو خاص عن عدي أبو عيسى الذي كانت محكمة أمن الدولة قررت سجنه لمدة لعامين بتهمة المس بكرامة الملك». وأصدرت محكمة أمن الدولة في 26 يناير الماضي، حكماً بالسجن لعامين بحق أبو عيسى (18 عاماً)، الذي أحرق صورة الملك في مبنى بلدية مادبا في 11 يناير بعد أن دانته بتهمة «القيام بأعمال من شأنها المس بكرامة الملك».
وأفاد أبو عيسى خلال التحقيق معه بأنه أحرق صورة الملك «احتجاجاً على حرق المواطن الأردني أحمد المطارنة (52 عاماً) نفسه في عمّان بسبب ظروفه الاقتصادية». وقدم أبو عيسى الموقوف منذ 12 يناير الماضي اعتذاراً للملك عن تصرفه الذي وصفه بـ«الاندفاعي»، في رسالة نقلها محاميه.
من جهة أخرى، أفرج أمس عن النائب الأردني الأسبق أحمد عويدي العبّادي بعد موافقة محكمة أمن الدولة على دفع كفالة لخروجه. وجاء القرار بعد يوم واحد من احتجاج عشيرة عبّاد لما وصفته «الاعتداء على أبناء العشيرة، بعد توقيف العبّادي وتوجيه اتهامات لرئيس الوزراء السابق معروف البخيت». وتحدثت تقارير أن «جهات عليا تدخلت واتصلت بذوي العبّادي ودعتهم لطلب كفالته بهدف الإفراج عنه». قمة طارئة
ناشد حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، أمس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الدعوة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لحماية المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وذلك بعد تزايد عدد المتطرفين اليهود الذين يدعون إلى إعادة بناء الهيكل الثالث المزعوم مكان المسجد. وقال أمين عام الحزب الشيخ حمزة منصور، في رسالة بعث بها إلى الملك عبد الله ونشرها الموقع الإلكتروني للحزب: «نناشدكم أن تقودوا تحركاً عربياً إسلامياً دولياً لإنقاذ المسجد الأقصى، متسلحين بالشرعية الدينية والتاريخية وبالقرارات الدولية، وبشعبكم الذي ما بخل على الأقصى والقدس وفلسطين بأعز ما يملك».
