قدمت الحكومة السودانية بلاغاً إلى مجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن اعتداءات الحركات المتمردة على منطقة الابيض في إقليم جنوب كردفان.
وأوضح القائم بالأعمال والمندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي بالإنابة السفير الصادق عمر لمجلس السلم والأمن الإفريقي أن دولة جنوب السودان ظلت تواصل توفير الدعم اللوجستي والعسكري لمجموعة الحركات المتمردة التي كونت تنظيماً يسمى الجبهة الثورية المتحدة هاجم منطقة الأبيض رغم التزام السودان الاتفاقيات والتعهدات التي وقعها مع دولة جنوب السودان والتي كان آخرها اتفاقية حسن النوايا وعدم الاعتداء التي وقعّت في 9 فبراير الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ودعا المندوب السوداني دولة جنوب السودان إلى ضرورة الكف عن تقديم الدعم للحركات الإرهابية المسلحة التي تزعزع الاستقرار وتنشر الرعب بين المواطنين العزل القاطنين في المناطق الحدودية بولاية جنوب كردفان.
من جانبه، جدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير التأكيد أمام مبعوث الأمين العام لدولة الجنوب هيلدا جونسون التزام السودان سياسة حسن الجوار مع جنوب السودان، وحض الأمم المتحدة على الإشراف على علاقات حسن الجوار مع الدول المتاخمة لحدود جنوب السودان.
في غضون ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد سيطرة الجيش على منطقة بحيرة الأبيض (جاو).
وقال الصوارمي سعد لـ«البيان»: إن القوات المسلحة تسيطر على المنطقة لأنها تقع ضمن الأراضي السودانية وقال: إنه تم طرد التمرد من المنطقة.
وقال الصورامي إن «حديثهم عن قتل 150 شخصاً هو اعتراف صريح بالاعتداء وهو تصريح يعتبر خصماً عليهم»، موضحاً أن «الهجوم وقع داخل العمق السوداني وأن الأمم المتحدة على علم بذلك وليس هناك أي نكران من قبل الأمم المتحدة على وجود الجيش السوداني داخل أرضه بهذه المنطقة التي لا علاقة لها بأي خلاف حول ترسيم الحدود».
وكانت الخرطوم أكدت أنها تحتفظ لنفسها بحق الرد بشأن الاعتداء من جنوب السودان واعتبر مسؤول في دولة جنوب السودان تهديدات السودان بالرد عسكرياً على جوبا ليست جديدة.
