أكد العاهل البحــريني المــلك حمد بن عيسى آل خليفة تأييد بلاده إبعاد المنطقة عن السباق النووي، والتوتر العسكري الذي لا يخدم شعوب المنطقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «من حق كل دول المنطقة الاستخدام السلمي للطاقة النووية».
وشدد حمد بن عيسى خلال استقباله المشاركين في ملتقى الإعلاميين الشباب العرب المنعقد في المنامة بمناسبة اختيارها عاصمة الصحافة العربية 2012، «الحرص الدائم على حرية الصحافة ما دامت لا تسيء لأحد وتتحرى الدقة والمصداقية»، مشيداً بالتطور الكبير الذي حققته الصحافة البحرينية، ومساهمتها الفعالة في خدمة قضايا المجتمع والتأكيد على القيم العربية الأصيلة، ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وتعزيز الوحدة الوطنية وأهمية الدور الإيجابي البناء الذي تنهض به الصحافة البحرينية والعربية في إبراز المنجزات والمكاسب الوطنية، التي حققتها مملكة البحرين خلال مسيرة الإصلاح والديمقراطية والتنمية الشاملة والتي هي موضع التقدير والاعتزاز من الجميع. ودعا إلى المزيد من التكاتف ولم الشمل، مضيفاً: إن «عمق البحرين العربي جعلها تجتاز مختلف الصعاب التي مرت بها عبر مسيرتها».
وقال حمد بن عيسى: «إننا في البحرين نعيش ولله الحمد شعباً واحداً بمختلف طوائفه ودياناته، وإن بلادنا سباقة دائماً في مجال الخير ولا تستعدي أحداً، إنها تسعى دائماً للخير وتحرص على علاقاتها الطيبة مع جميع دول العالم وتقدر المجتمع الدولي»، مشيراً إلى «أن ما يربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو تواصل قياداتها وشعوبها وهي مصدر قوتنا»، مضيفاً: إن «اختيار المنامة عاصمة الصحافة العربية جاء تأكيداً لدورها التاريخي والحضاري، إذ إن البحرين من الدول الرائدة في المنطقة والتي انطلقت صحافتها منذ بدايات القرن الماضي، واستطاعت أن تخطو خطوات جبارة بمسؤولية ووعي والتزام» ، معرباً عن أمله أن يكون الملتقى انطلاقة نحو تحقيق المزيد من التكامل العربي، وإثراء الصحافة في الوطن العربي بما يحقق تطلعات وآمال الشعوب العربية.
وأكد الملك حمد بن عيسى حرص بلاده على احتضان كل جهد عربي يمكنه الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك وتعزيز العلاقات وتوثيق التعاون بين الدول العربية لما فيه خير شعوبها مجتمعة، مشيراً إلى أن «قضية القدس أساسية في قضايا الأمة، ويجب على الإعلاميين ألا يتركوا هذه القضية بقدر ما يجب عليهم تسخير أقلامهم للدفاع عن عروبة القدس».
