في تطور يكشف تزايد حظوظ العمل العسكري، أكد مسؤول أميركي أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعدت خططاً تفصيلية للقيام بعمل عسكري ضد النظام السوري إذا أمر الرئيس باراك أوباما بذلك، في وقت أعدت واشنطن مشروع قرار «إنساني» في مجلس الأمن سيدمج في آخر مماثل صدر من فرنسا. وقال المسؤول، الذي رفض كشف اسمه، في تصريحات لشبكة «سي. ان. ان» الإخبارية الأميركية الليلة قبل الماضية: إن الخطط «تشمل العمليات التي يمكن القيام بها وتقديرات أعداد القوات وأنواع الوحدات والمعدات العسكرية والأسلحة التي قد يتم استخدامها في مثل هذا العمل العسكري».
وذكر المسؤول أن استخدام القوات الأميركية «سيكون أمراً صعباً في أي سيناريو طالما ظلت أعمال العنف مستمرة، ولكن عبارة مجموعة كاملة من الخيارات تعني أنه يتم التفكير في كل السيناريوهات». وتأتي عملية إعداد الخطط في وقت تواصل الإدارة الأميركية السعي للتوصل لحلول دبلوماسية وسياسية بما في ذلك الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لحمله على التنحي. وصرح العديد من المسؤولين أن إدارة أوباما تبحث ما إذا كان هناك أي شيء يمكن أو يتعين أن يقوم به الجيش الأميركي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وكانت شبكة «سي. ان. ان» أشارت إلى أن «البنتاغون» تبحث الإجراء الذي سوف يتعين عليه أن تقوم به لحماية مواقع الأسلحة الكيماوية السورية إذا ما تم تركها بدون حراسة. ويتضمن أحد السيناريوهات احتمال استخدام عشرات الآلاف من القوات لحراسة هذه المواقع.
قرار إنساني
في هذه الأثناء، قال دبلوماسيان: إن الولايات المتحدة تعد مشروع قرار جديداً لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المدن التي تشهد احتجاجات، سيدمج في آخر مماثل صدر من فرنسا. وصرح دبلوماسي أن «مشروع القرار هذا سيركز على دخول المساعدة الإنسانية إلى المدن لكنه سيقول: إن الحكومة هي سبب الأزمة». وأردف دبلوماسي آخر: «حالياً هناك مجرد اتصالات بشأن النص»، موضحاً أن المسودة «لم ترسل إلى كل مجلس الأمن الدولي ولا نعرف متى سيحدث ذلك».
وكان وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه صرح أول من أمس أن باريس «تأمل أن توافق روسيا والصين على قرار لمجلس الأمن بشأن سوريا لغايات محض إنسانية».
