شدد وزيرا الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، واللبناني فايز غصن، أمس على تعزيز العلاقات «الودية بين البلدين خاصة في المجال الدفاعي»، فيما قال الوزير الإيراني، إن «دعم الجيش اللبناني يعتبر من السياسات الاستراتيجية لبلاده».
وأكد الوزيران خلال مباحثاتهما في العاصمة الإيرانية طهران وفقاً لقناة «العالم» الإخبارية، أن «الوحدة الوطنية في لبنان عنصر مهم في دعم الاستقرار والأمن والتعاون البناء في الشرق الأوسط لمواجهة التحديات المقبلة».
وقال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي ان بلاده «تعتبر لبنان رمزاً للمقاومة والصمود»، وإن زيارة نظيره اللبناني تعتبر فرصة مناسبة من أجل تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين، مضيفاً ان «دعم الجيش اللبناني يعتبر من السياسات الاستراتيجية لدى إيران ويجب على لبنان التمتع بجيش قوي للدفاع عن مصالحه في المنطقة». وشدّد وحيدي على أن السياسة المبدئية لبلاده ترتكز «على تعزيز التعاون ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة والتصدي لأية فتنة وانتهاك لحقوق الشعوب»، مردفاً القول «نعتبر الاستقرار والدفاع عن أمن لبنان جزءا مهما من الاستقرار في المنطقة».
وأشار وحيدي إلى أن «الولايات المتحدة وبعض عملائها في المنطقة يمارسون ضغوطاً من أجل خلق وتأجيج الأزمة في سوريا»، معتبرا أن «واشنطن والتي خسرت بعضا من عملائها في المنطقة، تسعى الآن إلى القضاء على سوريا لإضعاف جبهة المقاومة أمام كيان الاحتلال الإسرائيلي». من جهته أشاد وزير الدفاع اللبناني بموقف إيران من المقاومة والجيش في لبنان، مشيراً إلى أن «هناك تنسيقاً كاملاً الآن بين الجيش والمقاومة في لبنان حيال مختلف المواضيع وأن شعار «الجيش والشعب والمقاومة» قد ترسخ في هذا البلد. وحول التهديدات الإسرائيلية لبلاده، قال غصن، إن «قيام إسرائيل بأية حماقة وشن هجوم على لبنان سيتم مواجهته بجيش قوي وموحد ومقاومة قوية، وستلقى إسرائيل الهزيمة مرة أخرى» .
