هددت ليبيا على لسان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية بجيرانها ممن يستقبلون وجوه النظام المنهار، فيما عززت علاقاتها مع فرنسا، من خلال توقيع مذكرة نوايا للتعاون الثنائي تنص على إنشاء لجنة دفاعية فرنسية ليبية مشتركة، خصوصاً بمراقبة الحدود.
وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه في العاصمة طرابلس: «نشدد على أن علاقاتنا مع الدول المجاورة ستقوم على الموقف الذي ستتبناه حين يتصل الأمر بتسليم مجرمين وأشخاص ملاحقين».
وأضاف عبد الجليل ان «علاقاتنا المستقبلية ستستند إلى مستوى تعاون هذه الدول حول هذه القضية»، مشيراً إلى أن السلطات الليبية اعتقلت أشخاصاً كانوا ينوون شن هجمات إرهابية بدعم من شخصيات من النظام المنهار لجأت الى دول مجاورة لليبيا، من دون أن يحدد أياً من هؤلاء. كذلك، اتهم عبد الجليل دولاً مجاورة من دون ان يسميها بأنها «ملجأ لأعداء للشعب الليبي، وبتجاهل طلبات المدعي الليبي بهدف تسليمهم»، معرباً من عدم قيام هذه الدول بأي تحرك قضائي، ولم تمنع انصار النظام المنهار من ارتكاب اعمال عنف وجرائم ضد الشعب الليبي، على حد قوله.
تعزيز التعاون
على صعيد آخر، عززت فرنسا وليبيا في طرابلس تعاونهما في مجال الدفاع، وخصوصاً على صعيد المساعدة في مراقبة الحدود الليبية وتولي باريس تدريب ضباط واختصاصيين في الجيش الليبي.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه في المؤتمر الذي اعقب توقيع مذكرة نوايا للتعاون الثنائي مع نظيره الليبي اسامة الجويلي ان «التعاون بين ليبيا وفرنسا مشروع طويل الأمد».
وصرح لونغيه ان «موقع ليبيا كصلة وصل بين إفريقيا والمتوسط يجعل منها أرضاً معرضة للمشاكل، خصوصا للهجرة غير الشرعية، مؤكدا ان «من مصلحة الجميع وقف تهريب البشر والأسلحة والمخدرات».
ويتعلق الاتفاق، الذي ينص على إنشاء لجنة دفاعية فرنسية ليبية مشتركة، خصوصاً بمراقبة الحدود، وتعزيز المراقبة يتم خصوصاً باستخدام وسائل تقنية متطورة وطائرات وأقمار صناعية وانظمة رادار، وأيضاً بتدريب عناصر على استعمال هذه التقنيات.
كذلك، تنوي باريس وطرابلس تعزيز تعاونهما في مجال الأمن البحري، ولاسيما ان فرقاً فرنسية تشارك منذ شهور عدة في ازالة الألغام من الموانئ الليبية. وتم توقيع اتفاق لتدريب نحو 70 غطاسا ليبيا في فرنسا. وستتولى فرنسا تأهيل طائرات ميراج، التي كان الجيش الليبي يملك 12 منها قبل اندلاع الثورة
.
