أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدّت خطة أمنية جديدة لتأمين القمة العربية المرتقبة ببغداد في 28 مارس المقبل، مشيرة إلى أن التفجيرات التي طالت عددا من المدن ومحافظات في العراق لن تؤثر على عقد القمة بعد توصلها إلى الخيوط الأولية لمنفذي تلك التفجيرات، فيما شرعت وفود حكومية رفيعة المستوى امس بتوجيه الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء العرب لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد نهايــــة مارس المقبــل.

واتهمت الداخلية العراقية في بيان تنظيم القاعدة بالضلوع في الهجمات وقالت إن «هدفها محاولة لإثبات وجوده»، فيما تبنت «دولة العراق الإسلامية» التابع لتنظيم القاعدة سلسلة الهجمات التي استهدفت المدنيين وعناصر القوات الامنية.

30 ألف شرطي

وقال الناطق باسم الداخلية اللواء الركن عادل دحام، في مؤتمر صحافي، إن «ما حصل من خروقات أمنية الخميس الماضي دليل على ضعف قدرات المجاميع الإرهابية، لان ما تم تفكيكه من قبل الأجهزة الأمنية من سيارات ملغمة وعبوات ناسفة ولاصقة يضاعف ما تم تفجيره».

واوضح دحام ان «الأجهزة الأمنية ومن خلال التحقيقات تمكنت من التوصل من الخيوط الأولية لمنفذي الهجمات»، مشيرا ان «القمة العربية والإجراءات الخاصة بها لن تتأثر بهذه التفجيرات فيما تم رسم خطة امنية جديدة لتـأمين القمة، مشيرا إلى انه سيتم مباشرتها بداية من الشهر المقبل بنشر اكثر من 30 ألف شرطي في العاصمة بغداد .

من جهته، كشف نائب ائتلاف دولة القانون جواد البزوني عن أن الحكومة العراقية اشترت 400 سيارة مصفحة لغرض استخدامها من قبل القادة العرب وحمايتهم في القمة العربية، منتقدا قيام الحكومة بهذه الخطوة، في الوقت الذي أثار التصويت على شراء 350 سيارة مصفحة للبرلمان سخط الشارع العراقي

وقال البزوني في تصريح صحافي، إن الحديث عن شراء سيارات مصفحة لأعضاء مجلس النواب، أثار سخط الشارع العراقي، منتقدا قيام الحكومة بشراء 400 سيارة مصفحة لغرض استخدامها ليوم واحد.

 

إرسال وزراء

إلى ذلك، قال مصدر وزاري لـ«البيان» إن رئيس الوزراء نوري المالكي اجتمع امس بعدد من الوزراء الذين سيتوجهون إلى الدول العربية لتقديــم دعــوات رسميــة لحضــور قمــة بغــداد.

وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء فان وزراء الخارجية هوشيار زيباري والتخطيط علي يوسف الشكري والثقافة سعدون الدليمي والصناعة احمد ناصر دلي ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي يبدأون بداية من اليوم الأحد بزيارات إلى الدول العربية لتسليم الملوك والرؤساء العرب دعوات رسمية بهذا الشأن.

 

تطمينات

وطمأن وفد فني من جامعة الدول العربية باستعدادات استضافة بغداد للقمة في تقرير سيرفعه إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل، بحسب ما نقله مصدر وزاري مطلع لـ« البيان»، إذ قال المصدر إن «الوفد اطلع بشكل تفصيلي على جميع الاستعدادات التي انبهر بها، وبمستواها العالي»، مبينا ان «تقرير الوفد سيتضمن نقاطاً ايجابية عديدة، ابرزها الاشادة بالتحضيرات والاجراءات الأمنية المتخذة لحماية الوفود من المطار إلى مقرات الاقامة وقاعات الاجتماعات».