الجيش يتدخل لفضها وتشكيل لجنة وزارية للتحقيق في الأحداث

ليبيا تتهم «فلول» القذافي بتدبير اشتباكات الكفرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت ليبيا رسمياً أمس أنصار الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي بالتورط في اشتباكات الكفرة أقصى جنوب شرقي، والتي قتل فيها عشرات الاشخاص، فيما اعلنت تشكيل لجنة وزارية لكشف ملابسات القضية بالموازاة مع تدخل قوات الجيش لانهاء القتال بين القبائل المتناحرة، في مؤشر على اصرار العهد الجديد فرض سلطاته.

وأكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل وجود ادلة على تورط أنصار النظام السابق بتأجيج التوتر. وقال عبد الجليل في كلمة بثتها قناة «ليبيا الفضائية» إن «اشتباكات الكفرة دليل على المؤامرات التي يحيكها أعوان القذافي في الخارج بالتعاون مع الداخل».وطالب عبد الجليل أهالي الكفرة باعتماد الحوار لمعالجة المشاكل الحدودية والعرقية، وبوقف إطلاق النار لمنح فرصة للمساعدات الإنسانية ولإجلاء الجرحى، مشيرا الى انه تم تشكيل لجنة وزارية للتحقيق في الاحداث.

وسقط في أحدث جولات الاقتتال عشرات القتلى. وكان أعضاء في مجلس أمناء المنظمة في ليبيا شاركوا هذا الأسبوع في وساطة انتهت بهدنة سرعان ما انهارت، في وقت تم ارسال قوات عسكرية لتأمين المدن والحدود الجنوبية ومنع تسلل عناصر أجنبية إلى الكفرة التي تعتبر المحافظة المحيطة بها الأكبرَ في ليبيا وتشترك في الحدود مع السودان وتشاد.

 

تدخل القوات

بدوره، قال رئيس اركان القوات المسلحة الليبية يوسف المنقوش إن «التدخل في الكفرة أظهر أن الجيش الوطني الذي تشكل فقط في الأسابيع القليلة الماضية أصبح قادرا على فرض النظام والقانون». واوضح في مؤتمر صحافي: «هناك وحدات من الجيش الوطني الآن في الكفرة داخل المطار وستدخل مناطق حيوية في المدينة من أجل تأمين المدينة».

واضاف: «الجيش موجود بالفعل ووحداته موجودة وأمنت المطار والمنطقة وستفعل كل ما في وسعها لحل هذه المشكلة». من جهته، قال المسؤول الامني من قبيلة الزوي عبد الباري ادريس: «سيطرت قوات خاصة على المنطقة»، فيما قال أعضاء في القبيلتين انهم يستغلون عودة الهدوء لمحاولة نقل الاشخاص الذين أصيبوا في النزاع إلى مستشفيات في العاصمة طرابلس.

 

Email