بعد غياب عن ساحة المسيرات والتظاهرات لجمعتين؛ نظمت «الجبهة الوطنية للإصلاح» التي يقودها رئيس الوزراء الأردني الأسبق أحمد عبيدات، بمشاركة أحزاب المعارضة، أمس مسيرة في المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان انطلقت بعد صلاة الجمعة، بسقف مطالب أعلى من السابق، فيما خرجت بالتوازي مسيرات أخرى في مدن أخرى.
وشارك في مسيرة العاصمة الاردنية عمان امس نحو ثلاثة آلاف شخص، وهي المسيرة الثالثة التي تنظمها الجبهة التي تضم في عباءتها مجموعة كـــبيرة مـــن أحزاب المعارضة على رأسهم الاسلاميين ونقابيين ومستقلين. ولأسباب صحية فيما يبدو، انتظر عبيدات المسيرة إلى حين وصولها إلى ساحة النخيل.
ورفعت التظاهرة التي نظمت وسط تواجد أمني كثيف من رجال الأمن العام وبمشاركة واسعة من الاسلاميين، شعارات تطالب الإصلاح السياسي والدستوري واعتباره «المدخل لاجتثاث الفساد ومعالجة الفقر والبطالة». كما رفعت شعار «الفساد هو المسؤول عن الفقر والبطالة». وكعادتهم، احتشد العشرات من مناهضي المتظاهرين وساروا بالقرب من المسيرة.
احتياطات أمنية
واتخذ الامن احتياطات لاحظ المعتصمون أنها متشددة لحمايتهم وخاصة الرموز منهم، حيث طوقت قوات الامن ساحة النخيل بكثافة وفصلت بين المتظاهرين والمناوئين لهم، ومنعت أي شخص الاقتراب من بعض رموز المعارضة، فيما اخذت الهتافات برفع سقفها كما لم تشهده المسيرات الاصلاحية في الأردن من قبل. وفسّر مراقبون ذلك بأن الأسبوع الماضي «شهد اعتداءات متكررة على شباب اصلاحيين وهو ما زاد من احتقان الشارع».
تظاهرات متفرقة
وفي الجنوب حيث محافظات معان والكرك والطفيلة، أقام «الحراك الشعبي والشبابي» مسيرات مطالبة بالإصلاح. ورفع المشاركون الأعلام الاردنية ويافطات تطالب ملاحقة الفساد والمفسدين واقامة اصلاحات سياسية واقتصادية، مؤكدين «مضيهم في النضال الشعبي حتى تتحقق كل مطالب الشعب».
وفي الكرك، هتف المشاركون ضد الاعتداءات التي تطال نشطاء الحراك. وأكد بيان صادر عن «الحراك الشبابي والشعبي» في الكرك إن «ما يجري من اعتداءات على ناشطي الحراك لن يزيدهم الا إصرارا على المضي قدما بعزيمة أكثر ثباتا للمطالبة بالحقوق الوطنية للشعب، والمتعلقة بالحرية والعدالة ومحاربة الفساد والفاسدين».
