استمرار الانشقاقات في قائمة «العراقية» والمالكي يحذر من خطورة المرحلة المقبلة

القضاء العراقي يأمر بحجز أموال الهاشمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تصعيد خطير بشأن قضية نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي؛ أصدر مجلس القضاء الأعلى قراراً بحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة للهاشمي تمهيداً لمحاكمته غيابياً أمام محكمة الجنايات، في وقت تواصلت الانشقاقات في قائمة «العراقية»، بينما حذر رئيس الوزراء نوري المالكي من أن المرحلة المقبلة في العراق لا تقل خطورة عن السابقة.

وقال النائب عن ائتلاف «دولة القانون» حسين الأسدي في تصريحات صحافية أمس إن مجلس القضاء الأعلى أرسل كتاباً لجميع الجهات ذات العلاقة بـ«حجز أموال الهاشمي المنقولة وغير المنقولة».

وأضاف: «سيحاكم الهاشمي غيابيا، وجماعته الحاضرين حضورياً والهاربين غيابياً وفق المادة 121 من قانون أصول المحاكمات الجزائية لسنة 1971 المعدل». وأشار الى أنه أرسل كتاب منع سفره الى إقليم كردستان ووزارة الداخلية الاتحادية للحيلولة دون خروجه من العراق بعد صدور مذكرة إلقاء القبض عليه.

 

نقل المحاكمة

وأكد الأسدي أن مسألة نقل المحاكمة الى مكان آخر «مختلفة عن أصل الموضوع» على الرغم من أن نقلها الى إقليم كردستان «امر ليس قانونيا وبيد مجلس القضاء الأعلى ضمن الحدود الإدارية للمحافظات داخل الدولة العراقية عدا إقليم كردستان على ما فيه من إساءة وتشكيك بنزاهة القضاء الاتحادي في العاصمة بغداد»، على حد وصفه.

انشقاق «العراقية»

إلى ذلك، أعلن عن انسحاب العشرات من أعضاء حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس قائمة «العراقية» أياد علاوي في البصرة وانضمامهم إلى حركة سياسية أخرى قيد التأسيس تحت اسم «حركة أبناء العراق للتغيير» بعد يوم واحد من انشقاق مماثل في النجف، وبرر المنشقون، وعددهم 42 عضواً، انسحابهم من الحركة بما وصفوه بـ «التهميش والإقصاء والتوجه الطائفي للقائمة العراقية»، وهي ذات التبريرات التي ساقها منشقون آخرون، وقال القيادي السابق في حركة الوفاق الوطني في محافظة البصرة غالب الأسدي أن «غالبية المنسحبين الذين أعلنوا انضمامهم الى حركة أبناء العراق للتغيير كانوا يشغلون مواقع قيادية في الحركة في مدينة البصرة بحيث ان أربعة منهم أعضاء قيادة مركزية وسبعة أعضاء قيادة فروع وثمانية أعضاء قيادة مكاتب فرعية».

 

تحذير المالكي

من جانب آخر، حذر رئيس الوزراء نوري المالكي العراقيين من «الفرح المفرط ونسيان المستحقات المقبلة بعد النجاح في خروج القوات الأجنبية» خلال كلمة ألقاها في مهرجان «اليوم الخالد». ودعا المالكي العراقيين إلى «التوحد على أساس مصلحة العراق، والاختلاف على ما يشاؤون»، وقال «إن مصلحة العراق يجب أن تكون لها الأولوية في كل شيء»، وأفاد أن المرحلة المقبلة في بلاده «لا تقل أهمية وخطورة عن المرحلة التي مضت»، مشدداً على أن تكون عملية بناء الدولة «على أساس الدستور».

 

Email