دلائل

تحديان يواجهان أوكرانيا والغرب في التعامل مع بوتين

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقى، أخيراً، الرئيسان الأوكراني بترو بوروشنكو والروسي فلاديمير بوتين، في منسك، لكن التصريحات والتطورات الحاصلة في شرق أوكرانيا لم تدل على أن أياً من الطرفين كان مستعداً لتهدئة الموقف.

وتكمن المشكلة في أنه لا مصلحة لأوكرانيا في وقف القتال الآن، وفي ادعاء روسيا بأنها خارج الجدل. فأوكرانيا تكسب المزيد من المواقع بوجه المسلحين المدعومين من روسيا التي تنكر انخراطها في أي أعمال قتالية على الرغم من الدلائل التي تشير إلى العكس.

بوروشنكو والغرب يواجهان تحديين، يتمثل أولهما في كيفية إقناع بوتين بعجز روسيا عن فرض إرادتها على أوكرانيا من خلال ممارسة الضغوط الاقتصادية والعسكرية. وينطوي التحدي الثاني على السماح لبوتين بالتراجع على نحو يحفظ ماء الوجه.

يتمثل أحد الحوافز المشجعة ربما في الالتزام برفع العقوبات عن روسيا ضمن تسوية سياسية شاملة، وطمأنة بوتين إلى أن اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي لن تؤذي اقتصاد روسيا.

كل ما سبق لا يعني بالضرورة أن اللقاء الشخصي بين الرئيسين الأوكراني والروسي كان غير ذي جدوى. وأصابت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي قادت جهود الوساطة الغربية، حين قالت إنه لن يكون هناك حل عسكري، وأنه على الرغم من أن الإنجاز التفاوضي ليس وشيكاً، فإن المحادثات السياسية «لا بد منها».

Email