بدأ الجيش السوري النظامي اليوم ( السبت )هجومه لاستعادة السيطرة على مدينة حلب التي تشهد نزوحا للاهالي من الاحياء التي تشهد معارك عنيفة مع المقاتلين المعارضين وخصوصا في جنوب وجنوب غرب المدينة، بينما بلغت حصيلة اليوم 52 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي حين اعربت دول غربية، وخصوصا واشنطن وباريس، عن مخاوفها من حصول "مجازر جديدة"، اتهمت روسيا الغرب بدعم التمرد المسلح ودعت الى ممارسة الضغوط على جميع الاطراف التي قالت انها جميعها ترتكب تجاوزات في سوريا.

واكد ناشطون في حلب صباحا بدء الهجوم. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان "اشتباكات هي الاعنف منذ بدء الثورة تدور في عدة احياء"، مشيرا الى استقدام الجيش تعزيزات الى حي صلاح الدين الذي يضم العدد الاكبر من المقاتلين جنوب غرب العاصمة الاقتصادية للبلاد.

ولفت الى "استمرار القصف على احياء صلاح الدين ومساكن هنانو من قبل القوات النظامية بالتزامن مع تحليق للطائرات الحوامة التي تستخدم رشاشاتها"، مشيرا الى "مشاهدة دبابات في حي سيف الدولة واشتباكات عنيفة على مداخل حي الصاخور واحياء اخرى".

واشار الى "سقوط قذائف واشتباكات في حي السكري الذي يشهد حركة نزوح، واشتباكات عنيفة في الحمدانية استمرت لنحو ساعتين".

وراى عبد الرحمن ان "الوضع في حلب جيد بالنسبة للثوار حتى الآن لانه على الرغم من استخدام الدبابات فان الجيش النظامي لم يحرز اي تقدم منذ الصباح ودمرت له خمس دبابات".
واضاف انه نتيجة "عدم احراز النظام اي تقدم عسكري في حلب فهناك قافلة عسكرية تتجه من الرقة الى حلب".

من جانبه، افاد قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي وكالة فرانس برس ان "جيش النظام حاول الهجوم على صلاح الدين لكن الحمدلله فان ابطال الجيش الحر صدوا الهجوم ودمروا ثماني آليات ومدرعات".

واشار العكيدي إلى "وجود نحو 100 دبابة لجيش النظام خارج صلاح الدين تم استقدامها من الجهة الغربية".

واكد ان معركة حلب "ستكون قاسية لغياب التكافؤ، لكن لدينا ثقة بالله ولدينا التصميم".

وافاد مراسل لفرانس برس في المدينة ان حي صلاح الدين محاصر ويتعرض للقصف منذ الصباح وان نحو مائة جندي من المشاة ارسلوا الى هناك.

واضاف ان عددا كبيرا من سكان المدينة غادروها بينما يواجه الذين بقوا صعوبات كبيرة في الحصول على الخبز.
وافاد عمر، وهو متحدث باسم ناشطين في حلب، وكالة فرانس برس ان "آلاف الناس خرجت الى الشوارع في حالة ذعر وسط تحليق منخفض للمروحيات"، وان عددا كبيرا من الاهالي "لجأوا الى الحدائق العامة.

وفي دمشق، اشارت الهيئة العامة للثورة السورية ان حي كفرسوسة يشهد "حملة دهم واعتقالات في منطقة القاري من قبل قوات الامن والشبيحة".
وفي محافظة ريف دمشق، لفت المرصد الى ان قوات نظامية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة معضمية الشام، مشيرا الى وجود نقص في الكوادر الطبية.