قال خبراء ان استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات في مجلس الامن الدولي جعل القوى الكبرى مستعدة لدفن خطة انان وفتح المجال امام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية للقتال حتى الموت على الأرض.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت أنه ما زال هو وموفد الجامعة العربية والمنظمة الدولية كوفي انان يبحثان عن طرق لانهاء نزاع يقول الناشطون السوريون انه أودى بحياة 17 ألف شخص.
وقال بان "ما زلنا ندفع باتجاه حل سلمي". إلا أن القتال مستمر.
ويفر آلاف السوريين عبر الحدود بينما تحولت دمشق الى مدينة في حالة حرب وتقول الولايات المتحدة والدول الاوروبية والمعارضة السورية الآن انها تبحث عن حل خارج اطار مجلس الأمن الدولي للضغط على الأسد.
ورأى دبلوماسيون وخبراء ان استخدام روسيا والصين الفيتو لتعطيل قرار لمجلس الأمن الدولي حول سوريا الخميس يشكل ضربة قاضية لجهود موفد الأمم المتحدة.
وينص القرار الذي أعدته بريطانيا على التهديد بعقوبات ما لم ينفذ الأسد بندا واحدا هو وقف استخدام الأسلحة الثقيلة.
وقال سفير الصين لي باودونغ ان دولا لم يسمها تبنت "موقفا سلبيا" من جهود انان منذ بدايتها في فبراير.
من جهتها، اتهمت روسيا الدول الغربية بالسعي "لتدخل عسكري" في سوريا مع أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أكدت أنها لا تسعى إلى حل على الطريقة الليبية.
ووصفت سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس تعليق موسكو بأنه "ينم عن عقدة الشك".
ويرى خبراء عدة ان الامر في المعركة الحالية حول سوريا، يعود الى الحملة على ليبيا العام الماضي التي تؤكد روسيا والصين انهما خدعتا من قبل الدول الغربية بموافقتهما على قرار للامم المتحدة.
وقال ماتس بيردال استاذ الامن والتنمية في قسم الدراسات الحربية في معهد كينغز كوليدج في لندن ان "روسيا والصين تشعران ان العقوبات كانت شفيرة لتغيير النظام وهما محقتان الى حد ما".
واضاف انهما "لن تتنازلا قيد انملة في هذه القضية وهذا يجعل الأمر بالغ الصعوبة".
في المقابل، ينتقد الغرب روسيا لعرقلتها دعوات انان الى تحمل "عواقب" عدم تنفيذ خطته التي تدعو الى وقف العنف تمهيدا لبدء حوار سياسي.
