بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفي اطار حرص سموه على توفير المياه الصالحة للشرب لمئات الألوف من أبناء الشعب الباكستاني الذين تضرروا بالفيضانات ويعانون من الآثار الصحية المترتبة على مشكلة تلوث المياه ..أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن تدشين شبكات المياه الحديثة لـ 44 قرية بجمهورية باكستان الإسلامية.
جاء ذلك خلال الاحتفال الرسمي الذي نظمته إدارة المشروع الإماراتي بمناسبة الإنتهاء من انجاز وتسليم مشاريع محطات المياه للحكومة المحلية في اقليم خيبر بختونخوا بحضور عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان واللواء ظاهر شاه قائد الفرقة الخامسة والاربعين الهندسية ممثلا عن رئيس اركان الجيش الفريق اشفاق برويز كياني وعدد من قيادات الجيش الباكستاني وكبار المسؤلين الحكوميين في الإقليم وأعضاء الفريق الهندسي الإماراتي.
وقال خليفة الغفلي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" اليوم وكعادتها دائما تقدم الأيادي البيضاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" مبادرة إنسانية وتنموية لأهالي وسكان جمهورية باكستان الإسلامية تتمثل في توفير المياه النقية والصحية لأهالي 44 قرية تم تبني العمل على حفر الآبار وإنشاء شبكات مياه جديدة لها حيث أن هذه المبادرة الكريمة لسموه ستمثل جانباً مهماً في الوقاية الصحية لأهالي هذه المناطق الذين يعانون من أمراض الملاريا والتهاب الكبد الفيروسي وحمى الضنك بسبب تلوث المياه وسوء نوعية المستخدمة منها .
وأوضح ان مجال مشاريع المياه للمشروع الإماراتي لمساعدة باكستان يشمل تنفيذ عدد 64 مشروعاً تخدم 64 قرية في مناطق واقاليم خيبر بختونخوا وجنوب وزير ستان ومنطقة باجور بتكلفة وقدرها خمسة ملايين 773 ألفا و 135 دولار أمريكي وقد تم الإنتهاء من انجاز 44 مشروعاً في اقليم خيبر بختونخوا ويجرى العمل على الإنتهاء من المشاريع المتبقية وعددها 20 مشروعاً في منطقة جنوب وزير ستان خلال الفترة المقبلة .
وتأتي هذه المشاريع التي تنفذها دولة الإمارات في جمهورية باكستان في ظل وجود العديد من الأخبار والدراسات والتقارير التي اعلنها مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية والتي قالت ان 3.5 ملايين طفل في باكستان يواجهون خطر الاصابة بامراض قاتلة تنقلها المياه نتيجة الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد ومن بينها الامراض التي تسبب الاسهال مثل مرض الزحار مقدرا اجمالي عدد الاطفال المعرضين لمثل هذه الامراض بستة ملايين.
وأكدت التقارير ان الماء النظيف ضروري لمنع انتشار الامراض القاتلة التي تنقلها المياه.. وقد تلوثت المياه بشكل كبير اثناء الفيضانات وهناك نقص في المياه النظيفة.