وقع انفجار أمس (الأربعاء) لدى مرور موكب للمراقبين الدوليين في درعا (جنوب سوريا) من بينهم رئيس الفريق الجنرال روبرت مود، غداة احاطة المبعوث الدولي كوفي انان مجلس الامن بما آلت خطته في سوريا.
وسارع المجلس الوطني السوري المعارض الى اتهام السلطات السورية بتدبير انفجارات كهذه "لابعاد المراقبين عن الساحة" ولتثبيت "مزاعمه بوجود اصولية وارهاب في سوريا".
وندد الجنرال مود في اول تعليق على الحادث بالانفجار، واصفا اياه بانه "مثال حي على اعمال العنف التي لا يحتاجها السوريون".
ونقل نيراج سينغ المتحدث باسم المراقبين عن مود قوله "من الضروري ان تتوقف اشكال العنف كافة ونحن سنبقى مركزين على مهمتنا".
وتحدث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هاتفيا مع الجنرال مود بعد الانفجار، و"شكر المراقبين لعملهم في ظروف صعبة"، بحسب المتحدث باسم الامم المتحدة في نيويورك.
واعلن بان كي مون ان تفجير القنبلة لدى مرور موكب للمراقبين الدوليين في سوريا وجرح ستة جنود، قد يؤدي الى اعادة النظر بمهمة الامم المتحدة في هذا البلد.
وقال بان كي مون في بيان نشره المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان "مثل هذه الحوادث التي تضاف الى اعمال العنف المتواصلة التي تبلغنا بحصولها في عدد كبير من المدن في سوريا، تعيد طرح مسالة التزام الاطراف بوقف العنف وقد يكون لها تاثير مباشر على مستقبل مهمة" الامم المتحدة.
كما دانت باريس "بحزم" التفجير، محملة السلطات السورية "مسؤولية امن المراقبين" كما جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو.
وانفجرت عبوة صباح الاربعاء لدى مرور موكب من ست سيارات للمراقبين الدوليين من بينهم رئيس الفريق الجنرال روبرت مود عند مدخل درعا، ما اسفر عن اصابة ستة جنود سوريين بجروح فيما لم يصب مود بأذى، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وكان ضمن الموكب ايضا المتحدث باسم فريق المراقبين نيراج سينغ.
ولم تتسن معرفة ما اذا كان الهجوم يستهدف المراقبين بالتحديد او الجنود السوريين المرافقين للموكب.
