بعزيمة كبيرة، انضمت الناشطة المتطوعة في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في قطاع غزة أمل أبواسبيتان (38 عاما)، ومنذ 11 يوماً، إلى معركة «الأمعاء الخاوية» التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال منذ السابع عشر من إبريل الماضي.

وفي منزلها بمخيم دير البلح، وسط قطاع غزة، تقضي أبو اسبيتان، وهي أم لثلاثة أبناء، وقتها مضربة عن الطعام دون أن تنقطع عن المشاركة وبشكل دائم في المسيرات وخيم الاعتصام التضامنية مع الأسرى.

أبو سبيتان، وهي أول سيدة من غزة تضرب عن الطعام تضامنا مع الأسرى تتمنى أن تحذو حذوها نساء أخريات للفت الأنظار لقضية الأسرى ومطالبهم العادلة.

وتقول في تصريحات لـ«البيان» إن فكرتها بخوض الإضراب جاءت «احتجاجا على الصمت وضعف المشاركة الشعبية والرسمية في فعاليات نصرة الأسرى ودعم صمودهم، وكذلك تضامناً مع الأسرى».

وأشارت الناشطة أبواسبيتان الى أن خيم الاعتصام في مخيمات قطاع غزة تكاد تخلو من المشاركين والمشاركات في فعاليات التضامن مع الاسرى، حيث لا يتجاوز عددهم العشرات «على عكس ما نشهده من متابعة واهتمام كبير في مباريات كرة القدم، لاسيما الكلاسيكو» في الدوري الإسباني!.

وأكدت أبواسبيتان لـ«البيان» أنها ستواصل اضرابها المفتوح عن الطعام ما دامت تستطيع ذلك، كما وجهت رسالة ونداء طالبت فيه الجميع أفرادا ومؤسسات بتفعيل قضية الاسرى في كافة المحافل الدولية، قائلة: ان «اسرائيل صرفت الملايين من الدولارات لأجل جلعاد شاليط (الجندي الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في العام 2006 وأفرج عنه في صفقة تبادل الاسرى)، بينما نحن قدمنا آلاف الاسرى ولا أحد يعلم بهم أو بأسمائهم، وهنا لا بد من التحرك من اجل التعريف بهم وبقضيتهم في كل مكان بالعالم، وخاصة أمام الاعلام الغربي، الذي لا يعلم الكثير عنهم».

حملة
ودشنت أبواسبيتان على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حملة للتضامن مع الاسرى، تناولت فيها قضية لاعب منتخب فلسطين الاسير محمود السرسك المعتقل ادارياً منذ ثلاثة أعوام والمضرب عن الطعام منذ 41 يوماً كنموذج لمعاناة الاسرى، وطرحت قضيته على الشبكة العنكبوتية لحشد أكبر عدد ممكن من المتضامنين.

وهي تسعى إلى توسيع التفاعل مع قضية المعتقلين إداريا لتصل إلى كافة المحافل، من خلال مشاركتها في مختلف الاعتصامات التي تخص الأسرى ونشر القضية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي للنشطاء الأجانب والعرب.