أعلن حزب "الحرية والعدالة" المصري أنه يدرس الدفع بأحد قياداته أو قيادات جماعة الإخوان المسلمين لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، مشككاً بنزاهتها.

وقال المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، في بيان أصدره مساء امس الأحد إنه "يتم دراسة الدفع بأحد قيادات الحزب أو الجماعة، وإنه سوف يتم إعلان القرار النهائي بهذا الصدد للرأي العام قريباً"، معرباً عن تشكيكه بـ"نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وأضاف أن "الحزب يتابع الخطوات التي شهدتها مسيرة الإنتخابات الرئاسية حتى الآن، والسلبيات المرصودة فيها، وهذا ما يدعونا للقلق حول نزاهة هذه الإنتخابات، وهل يمكن أن يتم تزويرها لصالح مرشح بعينه يريد البعض فرضه على الشعب المصري".

وحمَّل الحزب، صاحب الأغلبية النسبية في مجلسي الشعب والشورى (البرلمان)، المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسؤولية الكاملة عما سمّاه "الآثار السلبية المتزايدة جرّاء بقاء الحكومة"، محذراً من العراقيل التي يتم وضعها أمام إستمرار مسيرة التحول الديمقراطي والتي تؤثر على مصالح المواطنين.

وأكّد الحزب في بيانه أن "الشعب الذي قام بثورته وشارك بإيجابية كبيرة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، لن يسمح بأن يتم تزوير إرادته مرة أخرى أو أن يفرض عليه أحد أيِّاً كان رأياً أو مرشحاً".

كما حذَّر من "العراقيل التي يتم وضعها أمام استمرار مسيرة التحول الديمقراطي، التي تؤثر في النهاية علي مصالح المواطنين ورغبتهم في الاستقرار والوصول إلى مستقبل أفضل يمحو الآثار السيئة التي خلَّفها النظام البائد، والذي مازال أتباعه يتلاعبون بمصالح الجماهير كما هو الحال في أزمة البنزين والسولار والبوتاجاز".

وكانت تقارير صحافية قد أشارت إلى أن قيادات الجيش المصري مارست ضغوطاً على اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق، لحمله على عدم خوض الإنتخابات الرئاسية المقبلة المرتقب إجراؤها في 23 مايو القادم، إذ إن الجيش ومجلسه الأعلى يدعم المرشح المستقل والوزير الأسبق منصور حسن.