بعد دعوة الجامعة العربية مجلس الأمن لإصدار "قرار عاجل"

السعودية ترى تسليح المعارضة السورية فكرة ممتازة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 
قال وزير خارجية السعودية  الأمير سعود الفيصل اليوم الجمعة ان تزويد المعارضة السورية التي  تواجه حملة قمع عنيفة من جانب قوات الرئيس بشار الأسد بالأسلحة تعد  فكرة ممتازة. 
 
وردا على سؤال في بداية اجتماع ثنائي مع وزيرة الخارجية الأميركية  هيلاري كلينتون في العاصمة التونسية عما إذا كان يعتقد ان تسليح  المعارضة السورية فكرة جيدة قال الأمير سعود الفيصل انه يعتقد أنها  فكرة ممتازة. 
 
وردا على سؤال عن السبب في رؤيته لذلك قال الوزير لأنه يتعين  على المعارضة السورية الدفاع عن نفسها. 
 
من جانبه دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية  نبيل العربي اليوم الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى استصدار "قرار عاجل"  يفرض الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار والعمليات العسكرية والهجمات 
المسلحة و"انتهاك" حقوق الإنسان التي تنفذها الحكومة السورية مع تبني آليات الرقابة اللازمة لحفظ أمن المواطنين السوريين وتوفير الحماية لهم.
 
ودعا العربي ، خلال مشاركته في مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" في تونس  اليوم ، إلى "إفساح المجال أمام منظمات الإغاثة الإنسانية العربية  والدولية لتقوم بواجباتها في إسعاف الجرحى وإنقاذ المتضررين من أحداث  العنف المأساوية الدائرة اليوم" في سورية.
 
وقال إن الجامعة العربية تعمل حاليا على إعداد آلية محددة للتعامل مع  متطلبات أعمال الإغاثة الطبية والإنسانية في سوريا، وتأمل أن يتمكن  الصليب والهلال الأحمر الدوليان من التوصل إلى تحقيق هدنة لوقف القتال  ولو بصورة مؤقتة، حتى يتسنى إسعاف الجرحى والمصابين وتوفير مواد  الإغاثة الإنسانية اللازمة للمناطق المتضررة.
 
 كما دعا العربي إلى إطلاق "عملية سياسية شاملة تشارك فيها الحكومة  والمعارضة السورية بكافة أطيافها من أجل الاتفاق على خارطة طريق وبرنامج  زمني محدد يضمن معالجة ملفات هذه الأزمة ويضعها على طريق الحل السياسي  السلمي المؤدي إلى تحقيق طموحات الشعب السوري في الحرية والتغيير، وذلك  وفقا لما نصت عليه مبادرة جامعة الدول العربية وقرارات مجلسها الوزاري  ذات الصلة".
 
 وقال: "في هذا الصدد، فقد تم الاتفاق بيني وبين الأمين العام للأمم  المتحدة (بان كي مون) على تعيين مبعوث مشترك خاص يتولى إدارة ملف الحل  السلمي لهذه الأزمة والحوار بين الحكومة السورية ومختلف أطراف المعارضة، واتفق على تعيين كوفي عنان للقيام بهذه المهمة على أن تقوم الجامعة  العربية بتعيين نائب له في إحدى الدول العربية".
 
وأشار إلى أن الجامعة "تواصل إجراء مشاوراتها واتصالاتها مع المجلس  الوطني السوري ومختلف أطراف المعارضة السورية، لحثها على توحيد جهودها وتبني رؤية مشتركة لسبل الخروج من الأزمة الراهنة وكيفية التعامل مع  متطلبات المرحلة الانتقالية التي تقود إلى تحقيق طموحات الشعب السوري في  الحرية ويحفظ لسورية وحدتها الوطنية ويجنبها مخاطر تقويض مقومات الدولة  السورية ونسيجها الاجتماعي".  
 
وشدد على ضرورة "التمسك بأطر الشرعية الدولية المتمثلة في الأمم المتحدة  ومجلس الأمن لمعالجة هذه الأزمة إضافة إلى آليات جامعة الدول العربية  ومبادرتها في هذا الشأن باعتبارها المعنية مباشرة بالتعامل مع مجريات  هذه الأزمة وتداعياتها على سورية وشعبها وأمن واستقرار المنطق برمتها".
 
وأضاف: "لا بد لهذا المؤتمر الهام أن يتبنى إجراءات عملية واضحة تؤدي إلى وقف نزيف الدماء في سوريا".
 
 

 
 

 

Email