فايز السعيد: إنها البيئة «يا بشر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما يرن هاتف النجم يتوقع دائماً أن يكون اتصالاً من متعهد حفلات يخبره بإحياء مهرجان في بلد ما، أو يكون مدير أعماله يعلمه بأنه تسلم شيكاً مليئاً بالأصفار نظير الليلة التي أحياها في حفل إحدى السيدات المخمليات. وهنا تنتعش الحياة أمامه، وتلمع ملامحها في عيونه جراء ما سمع من أخبار سارة تملأ خزائنه، وتدفئ جيوبه.

أما أن يكون على الهاتف من يخبره بأنه وقع عليه الاختيار ليكون وجهاً مؤثراً لمشروع توعوي يسلط الضوء على قضايا البيئة؛ فهنا ترتسم علامات الاستفهام، وتكثر الحجج والأعذار التي يغلب عليها روح الهروب والمراوغة. فمثل هذه المشاريع التنويرية لا يجني من ورائها عائداً مادياً.

حدث ذلك عندما هاتفنا إحدى النجمات صاحبات الصيت العالي، وأخبرناها بأهداف مشروع #وجوه_مضيئة، وأنها لن تتقاضى أي مردود أو عائد مادي نظير أن تكون وجهاً من وجوه هذه الفكرة، لكنها اعتذرت بلباقة من دون إبداء الأسباب.

في المقابل وجدنا تجاوباً سريعاً من قبل البعض فور علمه بأنه سيكون وجهاً من المشروع الذي تطلقه البيان، يتقدمهم الفنان الإماراتي فايز السعيد الذي أثبت أنه ليس سفير الألحان فقط، بل سفير البيئة، وخير معبر عن قضاياها؛ فقد ضرب السعيد مثالاً حياً في نقل الصورة المثالية التي يجب أن يكون عليها الفنان المعجون بقضايا مجتمعه. فعلى الفنان أن يلعب دوراً تنويرياً، للحفاظ على بيئة نظيفة له وللأجيال القادمة.

للاستماع إلى «أوعدك ما أدخن فيك يا دار» بصوت الفنان فايز السعيد

Email