فاخرة المنصوري: أردت بتصاميمي تعزيز قيم مجتمـعنا وتراثه

إماراتية تبتكر ألعاباً إلكترونية في مهرجان الآداب

■ فاخرة المنصوري | المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يكشف مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي«رعاه الله» في كل دورة له عن العديد من المواهب التي نجحت عبر السنوات في تعزيز حضورها وتميزها سواء في عالم الأدب أو حقول الفنون والفكر الأخرى.

وأبرز مثال على ذلك، تعرّف الجمهور في الدورة التاسعة التي تقام خلال الفترة من 3 – 11 مارس المقبل في فندق انتركونتننتال بدبي فستيفال سيتي، على المبدعة الإماراتية الشابة فاخرة المنصوري التي تميزت في حقل ابتكار وتصميم الألعاب الالكترونية التي لاقى العديد منها نجاحاً على المستوى العالمي.

مغامرات

واللقاء مع مبدعة مثل فاخرة يعني الخروج عن الإطار التقليدي للحوار لنبدأ من الحاضر الذي يعكس ثمرة انجازاتها لتقول: «منذ أسست شركتي الخاصة قبل ثلاث سنوات، ابتكرت أربع ألعاب الكترونية حرصت خلال تصميمها على تكريس مجموعة من قيّم مجتمعنا بصورة غير مباشرة، مثل اللعب المشترك ضمن فريق من الأهل أو الأصدقاء .

كما في لعبتي»هوب هوب آوي Hope Hope Away«الحافلة بالمغامرات التي تتمحور حول مساعدة الآخرين في محنتهم من خلال إنقاذ الأرانب حبيسة السيرك ومساعدتها للوصول إلى المزرعة السعيدة، أو لعبة الألغاز والتحليل والبحث»مَن المترَّبِص Who Lurks«، التي تستدعي دراسة الشخصيات بهدف اكتشاف الكائن الفضائي المزروع بينهم في المركبة.

ويتراوح عدد المشاركين فيها ما بين ثلاثة إلى ستة أصدقاء».

قنص الصقور

وتحكي بحماس عن مشروعها الجديد قائلة: «أصمم حالياً لعبة» سباق قنص الصقور«التي تتمحور حول التحدي عند فئة الشباب مع تقديم معلومات خاصة بالقنص ومهاراته. علماً أن هذه اللعبة تتطلب تركيزاً عالياً من المشاركين الذين يتحدون بعضهم البعض».

عشق الطفولة

وتعود فاخرة إلى بدايات تجربتها مع الألعاب الالكترونية قائلة: «شُغفت منذ طفولتي بالكمبيوتر ومن ثم ألعابه وما نتج بعدها من ألعاب الكترونية مستقلة، حيث كنت أشارك»إخواني«اللعب وأنافسهم فيها، وكنت أحلم حينها في أن أصبح رائدة فضاء. وفي الجامعة درست التخصص الأقرب إليّ وهو»الأعمال والكمبيوتر«إذ لم يكن حينها أي تخصص معني بحلمي».

دراسة أكاديمية

وتنتقل إلى الحديث عن مرحلة اكتشاف موهبتها قائلة: «طلب منا استاذنا في سنة التخرج عام 2013 بكلية التقنية تصميم لعبة بدلاً من برنامج. وشعرت خلال عملي على هذا المشروع بمتعة كبيرة، أدركت من خلالها ما أريده في المستقبل. وبعد التخرج قرأت على»النت«عن فرصة جديدة أطلقتها»هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي twofour54«المعنية بأكاديمية الألعاب.

ولحسن الحظ تم قبولي مع سبعة زملاء. وتعلمنا خلال عام ونصف أسس وقواعد ونظريات الجانب الأكاديمي من علم النفس والعلوم الأخرى المعنية بالألعاب».

بين مرحلتين

وتقول عن المرحلة الفاصلة بين تخرجها من الأكاديمية وتأسيس شركتها المستقلة: «تم اختياري أنا وثلاث من زملائي بعد العديد من المقابلات، للعمل في شركة الألعاب الفرنسية»UBISOFT«المعنية بإنتاج وتوزيع ألعاب الفيديو.

وكانت سعادتي لا توصف حينما كُتب اسمي على لعبة، بلغ عدد من حملّوها على أجهزتهم أكثر من 15 مليوناً. وبعد ستة أشهر وعملي على تصميم جانب من اللعبة، إما الشخصيات أو عدد من مراحل اللعبة، رغبت في تصميم ألعابي المستقلة المرتبطة بأجواء بيئتنا وتراثنا».

مشاركات عالمية

تقول فاخرة المنصوري عن أصداء نتاجها على المستوى العالمي: تلقيت عدة دعوات للمشاركة في مهرجانات عالمية مختصة بالألعاب الالكترونية من ضمنها في كل من باريس ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو التي سأتوجه إليها نهاية الشهر الجاري.

Email