«قبل زحمة الصيف» يجلب الحسد لهنا شيحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلق منذ أيام العرض التجاري لفيلم «قبل زحمة الصيف»، أحدث التجارب السينمائية للمخرج محمد خان، الذي دائمًا ما يصاحب طرح أفلام حالة من الجدل والإثارة، وهو ما تحقق أيضًا مع هذا الفيلم بعد أن سجل عرضه العالمي الأول خلال النسخة المنصرمة من مهرجان دبي السينمائي.

وتمحور هذا الجدل بالأخص حول الشخصية التي قدمتها الفنانة المصرية هنا شيحة ضمن أحداثه، بعدما وصفها البعض بالجرأة والبعض الآخر بالتحررية، وآخرون بالمرأة التي تبحث عن الحب فرضتها عادات مجتمعية ليست بالضرورة أن تكون سليمة، فيما هي تؤكد أنها شعرتُ بالحسد تجاه شخصة هالة التي قدمتها في الفيلم.

وعن شخصية هالة التي لعبت دورها في الفيلم تقول: «هالة امرأة تملك حياتين: الأولى حياة الأم والزوجة المطلقة والناجحة في عملها، والثانية حياة المرأة التي تبحث عن الحب والعشق. وطيلة أحداث العمل تحاول دائمًا أن تفصل بينهما، ولم تهمل في أي منهما لتخسرهما؛ ففي الوقت الذي كانت تبحث فيه عن الحب ووجدته في هذا الشخص بالتحديد بشكل ما قد يكون نابعًا من إعجابها بمهنته كممثل داخل إطار أحداث الفيلم فإنها لم تهمل أولادها وكانت تتواصل مع طليقها لتوفير احتياجاتهم، لأن المرأة حين تقع في الحب لا يفرق معها شكله أو مهنته، وهو ما حدث مع هالة؛ فقد أحبت هشام بغض النظر عن رؤية المجتمع من حولها له».

جوائز

وعن مشاركة الفيلم في المهرجانات السينمائية وخروجه خالي الوفاض، من دون أية جوائز قالت: «فيلم» قبل زحمة الصيف «حالة وفيلم بسيط، وفي النهاية لم يحزنني ذلك ولم يسبب لي الضيق؛ لأنني أعلم جيدًا ماذا تعني اختيارات لجنة تحكيم وذوقها السينمائي، وهذا يجب أن يحترمه الجميع، وفي النهاية الأهم من الجوائز هو المشاركة في حد ذاتها، فأنْ يسجل فيلمك العرض الأول عالميًا من خلال مهرجان بحجم دبي السينمائي فذلك يتيح لك الفرصة أن يشاهده الكثيرون من جنسيات وثقافات مختلفة، وهذه جائزة في حد ذاتها لصُنّاعه؛ لأن هذا هو الهدف من الأساس، وإذا جاءت كذلك الجوائز فهي أمر إضافي يصيب صناع العمل بسعادة مضاعفة».

شخصيات

تقول هنا شيحة: إن الفيلم يستعرض حياة 5 شخصيات رئيسية دون أن يحكم عليهم أو حتى يحاكمهم، وهذا ما أعجبني للغاية في الفيلم؛ لأنه ينتمي إلى نوعية جديدة على السينما المصرية غير معتادة، رغم كثرة تجاربها في السينما الأوروبية، وحتى نوعية السينما المعتادة لخان لا تشبه ما قدمه في هذه التجربة، فهنا لم أكن معجبة بالشخصية ولم تستفزني بقدر ما أبهرتُ بحالة الفيلم نفسه.

Email