منزل سفيرة السلام.. البساطة ودفء الألوان
في السجلات الرسمية للأمم المتحدة هي رشا فيضي سفيرة النوايا الحسنة للسلام العالمي، وفي سجلات الدولة هي سفيرة فوق العادة للسلام، أما في منزلها بدبي فهي سفيرة الرقي والعفوية والبساطة بجدارة. «البيان» حظيت بدخول عالم هذه المرأة الكلاسيكية التي ترفض العيش وسط التفاصيل وتنأى بنفسها عن المبالغة في تنسيق الأثاث والإكسسوارات المنزلية.
تعيش رشا فيضي، في دبي من 12 عاماً مع عائلتها، وتقول: دبي مدينة الفن والجمال والتراث، كما أنها مكان مثالي للعمل والاستقرار والعيش الكريم، وما حققته في ربوعها من إنجازات ومبادرات عالمية في مجال محاربة الفقر والجوع لدى الأطفال وتوعية الشباب، فهو بفضل دعمها للإنسانية والتسامح والتزامها بمد يد العون للآخر أينما كان لتحسين جودة حياته.
شغف
فيضي امرأة عملية الشخصية والطابع، لا تعيش في قصر فاخر بل في منزل بسيط ومتواضع يعكس شغفها بالتراث الفلسطيني من ناحية، وتعلق قلبها بالفضاء الرحب من ناحية أخرى، وقالت: لست ممن يميلون إلى المبالغة في الديكورات الداخلية، أو الاجتهاد الزائد في التحف والإكسسوارات، كما لا تجذبني التصاميم والطرازات ذات الألوان الصارخة أو الأشكال الغريبة، وقد حرصت أن يكون منزلي أكثر دفئاً وتوازناً من حيث الألوان والفضاء الداخلي.
طبيعة ووطن
وتابعت: الصالون الرئيسي ليس مهيباً بقدر ما هو حميمي ويوحي بالتلاحم والعفوية والراحة والاسترخاء والاقتراب من الطبيعة والوطن، ويعود الفضل في ذلك إلى الأرضية «الباركيه»، وتدرجات الألوان بين البيج والبني الغامق والأخضر المتمثل في النباتات، والنحاسيات التي قمت بشرائها من سوق حيفا القديم.
هدوء
وبسؤال فيضي عن أقرب غرف المنزل إلى قلبها، قالت: إنها غرفة المعيشة، حيث أقضي وقتاً رائعاً مع أطفالي وزوجي، وقد صممتها لتنسجم مع حبي للهدوء والسكينة عبر المقاعد والجدران باللون البيج، وأدخلت اللون الأحمر بعناية في ورق الجدران والسجادة في منتصف الغرفة لإضفاء شيء من الحيوية على المكان ولكيلا يشعر الصغار بالملل والضجر.
فضاء
وحول غرفة أطفالها، أوضحت فيضي أنها اعتمدت على المرايا لإيجاد فضاء أوسع، وقالت: أحب الأماكن واسعة المدى وذات الأفق، ولتحقيق هذه الغاية فإنني أستعين ببعض التقنيات مثل رفع مستوى الستائر لمزيد من الارتفاع، والأسطح العاكسة والمرايا.
رفاهية
فيلا فاخرة
«ليالي» فيلا فاخرة في منتجع «بير أكووم ديزرت بالم» تعد ملاذاً استثنائياً لزوار دبي، كونها تعتمد على الإضاءة الطبيعية في الباحة الخارجية، ونوافير المياه المتدفقة، وليس هذا وحسب، بل إن المشربيات تلقي بظلالها على الجدران والباحة وحوض السباحة، فيما يطل الفناء على غرفة جلوس زجاجية كبيرة تضم شرفة مرتفعة وإطلالة رائعة على ملاعب البولو. دبي- البيان
