إبداعات محمد بن راشد تتهادى على جدرانه وزواياه

«سراج».. نكهات محلية على وقع الشعر والفروسية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قصائد حب ممزوجة بماء الزهر، وأشعار تنثر عبيرها على المكان، تفوح مرةً برائحة العود، ومرة أخرى بعبق البخور، وتتهادى على الجدران بأناقة، تستقبلك بـ«أنت الهوى»، وتخطف ناظريك بـ«مطاليب»، وتروي «في عيونك» قصة، لتحط بك مع «أذهلتني» في قلب «سراج»، المطعم الإماراتي الذي يطل على نافورة دبي وبرج خليفة، لتجد نفسك في حضرة أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تستقي من إبداعاته ما يشبع شغفك، ومن بروتوكول الضيافة الذي يقدمه المطعم ما يشبع حواسك.

تصميمات تراثية وعصرية تعكس روح دبي، تتجسد في المكان الذي استلهم لمساته من شخصية فارس وشاعر، اجتمعت بين ثناياه الأحصنة بما ترمز إليه من قوة، مع الأحجار القديمة التي ينبثق التراث من زواياها، لتعانق الفوانيس العصرية والديكورات المبتكرة، لتشبه دبي من حيث الشكل والمضمون.

مصدر إلهام

«البيان» تواصلت مع هبة الرمحين المؤسس الشريك لمطعم «سراج»، لتؤكد أن صاحب السمو نائب رئيس الدولة الملهم الأول لها، وقالت: أعشق أشعار محمد بن راشد، وقرأت كل كتبه، وانتقيت منها بعض إبداعاته التي ترمز إلى الحب، لأن هذا المشروع بالنسبة لي قصة حب أعيشها مع دبي ومع كل من حولي، ووقعتُ في غرام كل زاوية منه، فاشتغلتُ على الحواس الخمس، وهو ما يتجسد في المرأة التي تعد تخبز خبز «الرقاق» أمام الزوار، فتنبعث رائحة الخبز في المكان، وتلك القهوة التي تتسلل منها رائحة الهيل فتتملك الضيوف، وماء الزهر الذي نستقبل الجميع بها بكل ترحاب.

تجربة فريدة

وعن فكرة هذه التصميمات قالت: من خلال وجودي في دبي، وجدت أن كل الأفكار الإبداعية توجد فيها، ولكنني لم أجد مطاعم إماراتية تقدم للزوار والسياح تجربة فريدة من نوعها، فالخيارات قليلة في هذا الشأن، وهو ما دعاني إلى التفكير في أن أقدم شيئاً متميزاً من دبي ولها، بشكل يظهر الوجه الحقيقي لمفهوم الضيافة العربية الأصيلة.

وأشارت إلى أن أغلب التصميمات هي خلاصة أفكارها الخاصة المستقاة من خبرتها في مجال تنظيم المناسبات والفعاليات، وقد تعاونت مع مصمم ديكور حوَّل الحلم إلى واقع، بعد سنة من التفكير والتخطيط والعمل. وذكرت الرمحين أن الفكرة لم تقتصر على افتتاح مطعم إماراتي شرقي فقط، بل تم ابتكار نكهات وأطباق جديدة، وعن ذلك قالت: لم نكتفِ بتقديم الأطباق المحلية المعروفة، بل انطلقنا من البهارات الأصيلة، وقدمنا نكهات غنية تطغى عليها الخلطة الإماراتية، وأتينا بأطباق عالمية قدمناها بهذه الخلطات لتتخذ الطعم العربي الأصيل، كما ابتكرنا في أطباق الحلويات، فمثلاً قدمنا المهلبية بالزعفران، والحلويات المختلفة بالتمر، وغيرها.

Email